ولأنه الطرف الثاني في معادلة تقدّم الأوطان بعد ( العله ) عفوا (الصحة ) .. قمت بتطبيق هذا المعيارعلى وطني القابع في ذيل معادلة الترتيب العالمي بسببه ( طبعا ) ..! بحثت عن ذاك الطرف كثيرا .. فتّشت .. دعبست .. فركت عينيّ .. إقتلعتهما .. زرعتهما .. ( طبعا ) ..! تحسست : هنا .. هناك ..! فلم أجد سوى شيئا من " تبليم " ( طبعا ) ..! تقدر تقول حاجه زي كذا ( طبعا ) ..! المهم أننا في واد .. وما يسمونه مجازا ( تعليم ) في واد ومابين الواد والواد واد ( طبعا ) ..! تقاطرت خجلا وأنا أبحث عن مخرج ولو من خرم إبرة لورطة " التبليم " في وطني ( طبعا ) ..! وبدلا من أن أهتدي إلى شيئ من وميض أصبت بخيبة أمل فادحة من نتائج التقارير الدولية عن واقعه مقارنة مع غيره من دول العالم ( طبعا ) ..! لكن المؤسف حدّ الحنق أنّ هذه النتائج شملته بنوعيه العالي والعام وقبلهما نتائجه الدولية في الرياضيات والعلوم حيث ورّط وطني وجعله يقبع في مؤخرة الرّكب ( طبعا ) ..! ياناس ياهوووووووووه حالة ما يسمونه مجازا ( التعليم ) لدينا مزرية وتقتضي مكاشفة وصدقاً في المواجهة ( طبعا ) .. وليس في البحث عن المسوغات والأعذار واتهام المؤسسات الدولية كونه ما زال يعاني معضلات كبيرة لاأظنها ستنتهي قريباً رغم وجود النية للتطوير ومواكبة التحديث ( طبعا ).. لكن النية وحدها لا تكفي في ظل غياب الخطط المدروسة بشكل دقيق فمعظم الخطط المنفذة توحي بشيء من الآنية وعدم التروي ما يثبت عدم وجود إستراتيجية واضحة المعالم ( طبعا )..! فمنذ سنوات طويلة ونحن ضحية بعض المشروعات الفاشلة ( طبعا )..! ودائما ما يتم تغييرها أو إلغاءها في الوقت بدل الضائع وهي ليست ببعيدة عن أنظار أصحاب القرارفي وزارة التبليم ( طبعا ) ..! والواقع يثبت أن هذه الوزارة مازالت تسير ببطء كونها تعتمد وبشكل رئيس على التبليم ( طبعا ) ..! وأمام حشر المبلّم والمتبلّم في الزاوية الضيقة فليس ثمة طريق للإبداع طالما التركيزعلى دفترالتحضير بالنسبة للمبلّم والواجب للمتبلّم كأساس للعملية التبليمية ( طبعا ) ..! وما يتم فعلياً داخل المدارس روتين ممل لإخلاء المسؤولية ( طبعا ) ..! فالقضية أعمق من رمي كامل المسؤولية على عاتق المبلّم إذ إنه وقع ضحية هذا التبليم مرتين ( طبعا ) ..! ألم يكن هذا المبلّم في يوم ما متبلما ..؟ أكيد .. ( طبعا ) ..! إن النص التعليمي لا يقتصر على كمية المعلومات ( طبعا ) ..! بل يكمن كذلك في معرفة مشكلات المجتمع والمتغيرات الطارئة عليه والتفاعل معها ( طبعا )..! فالتعلّم الخطي الذي تمارسه مقرراتنا كما توصّلت إليه إحدى الدراسات يحوّل الكتب الدراسية والأساليب التعليمية إلى أمورمملة ورتيبة تخنق روح الإبداع والابتكار ( طبعا ) ..! ومقرراتنا الدراسية عجزت عن تكوين التفكير النقدي لدى المتبلّم ( طبعا ) ..! همّشت تجربته الحياتية ومشاكله وقضاياه وحقوقه ..! ( طبعا ) ..! فشلت في تكوين ضمير المواطنة داخله ..! ( طبعا ) ..! باتت عاجزة عن المساهمة في إنتاج وعيه وصناعة تنميته ( طبعا ) ..! ثم إن الاهتمام بمشروع الفصول الالكترونية لربطه بالتطورالتقني وإحلال منهج النشاط والمشروعات كطريقة من طرق التحصيل معدوم ( طبعا ) ..! والمباني المدرسية بمرافقها المختلفة غير مهيأة لمواكبة التطورات وقد نندهش من هذا التقصير والمملكة من أوائل دول النفط وميزانية " التبليم " تفوق ميزانية بعض الدول ( طبعا ) ..! لذا .. ومن أجل تحقيق " تعليم " متقدم لابد من فهم الإسلام فهماً صحيحاً متكاملا وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها وتزويد " المتعلم " بالقيم والتعاليم الإسلامية وإكسابه المعارف والمهارات المختلفة وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة وتطويرالمجتمع اقتصادياً واجتماعياً وتقنياً والاهتمام بذوي التفكير الابداعي ( طبعا ) ..! وإلاسنكون أمام وزارة لل( التبليم ) لا لل( تعليم ) .. ( طبعا ) ..! [email protected] مدونة الأستاذ يوسف في مكتوب : يوسف أنا مدونة الأستاذ يوسف في جيران : يوسف أ نا ******************************** *كاتب صحفي وناقد وشاعر