(عزيزتي شرق ) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي. انا شاب في ال28 مقتدر واعمل وناجح ولله الحمد مشكلتي تتلخص يوم كنت صغير اعتدا علي احد الاقارب وتم احتواء الموضوع بين العيلة وكنت انا الضحية مرتين ، مرة وقت الاعتداء بانهم حملوني الغلط رغم اني ماتجاوزت ال9 صارت حياتي جحيم بس واصلت وافتكرت ان الكل نسي حتى انا حاولت اتناسى وخطبت بنت حلال اتفاجاءت عندما ضربت ابن اخي بسبب غلط عمله انه اخوي يعارني بالاغتصاب ، اتحطمت كل الحواجز الي بنيتها حاولت اتناسى وجا اخوي واعتذر بسبب الكلملة لاكن الجرح من الداخل ينزف تركت خطيبتي ، وسكنت لوحدي بالبيت الي اعديته للزوجية خايف باني اتزوج واجنب وتكون الحادثة عار على ابنائي ، نفسيتي محطمة من الداخل الاستشارة أخي الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك على ثقتك بصفحة عزيزتي شرق، وعرض مشكلتك على مستشارها، وأسأله سبحانه التوفيق والسداد لتقديم الاستشارة التي تساعدك في التغلب على هذا القلق والوحدة التي تنوي أن تعيش فيها. أخي الكريم: أحيي فيك الشعور بالنعم التي أنعمها الله عليك، وتقدير لهذه النعم، وشكر ربك عليها، لأن من شكر هذه النعم أن تذكر هذه النعم باللسان، وأنت يا أخي تذكر أن الله أنعم عليك بالنجاح في حياتك العملية، وتحمد ربك على ذلك. أخي الموفق: لو رجعنا أنا وإياك إلى سير الناجحين في حياتهم لوجدنا أن أكثرهم مروا بعقبات ومواقف حزينة أو صعبة في حياتهم، وربما كانت هذه العقبات والمواقف الصعبة والمحزنة سبباً في تحديهم للصعوبات وتجاوز المشكلات وبلوغ الطموحات والنجاحات. أخي الغالي: من أعماق قلبي –والله- أعجبت بك وأنا لا أعرفك ولم أراك، وأعجبت بكفاحك وعزيمتك، لأنك تتمتع بكثير من صفات الناجحين المثابرين. وأعجبت برغبتك في التغلب على هذه المشكلة التي تمر بها. أخي العزيز: هل نستسلم ونُسلّم حياتنا للآخرين؟ هل نترك الآخرين يتحكمون بمستقبلنا؟ هل نترك طموحاتنا وأمنياتنا من أجل الآخرين؟ هل ندع كلام الناس وهمزهم ولمزهم أو سخريتهم تحطم آمالنا؟؟؟؟ أخي : أنت إنسان ناجح في حياتك ومقبول من الآخرين ومقدر من كثير من الناس، وقد تجعل الغيرة بعض الناس وخصوصاً القريبين يتذكرون ذلك الموقف الذي مر بحياتك –ورب ضارة نافعة-، ولكني واثق أن كثير من الناس يقدرونك ويحترمونك ومنهم الناس الذين خطبت منهم ووافقوا على تزويجك، وأنا أيضاً واحد من الناس المعجب جداً بك وبقدراتك. لذا لا تنظر إلى الناس الذين لا ينظرون إليك بنظرة إيجابية ونظرة تقديرية، ولكن انظر إلى الناس الذين ينظرون إليك بكل حب وتقدير وإعجاب، فهؤلاء الذين ينظرون إليك لن ينظروا أو يستمعوا إلى كلام أولئك الذين لا يقدرونك أو الذين يذكرون موقفاً حدث من عشرات السنين. ومن هؤلاء الذين يقدرونك ويثقوا بك وبقدراتك وسيزداد إعجابهم بك خطيبتك التي وافقت ورضيت بك زوجاً وهي تحبك وتقدرك وتنظر إلى صفحاتك المشرقة، وكذلك أبنائك وبناتك في المستقبل سيفتخرون بك لأن صفحاتك مشرقة ونجاحاتك كبيرة. أخيراً: أخي الفاضل الغالي العزيز اترك الوحدة وأكمل خطوات زواجك، وتزوج وأعمل أسباب إنجاب الأبناء، وربي أبنائك على حبك وتقديرك، وأعمل مع زوجتك على بناء أسرة مسلمة ناجحة في حياتها، أكثر مع زوجتك من الأعمال الصالحة والأعمال الخيرية التي تنفعكما في الدنيا والآخرة. المستشار الأسري د. حمد بن عبدالله القميزي ملاحظة: يمنع نشر التعليقات في صفحة عزيزتي شرق