(شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد القميزي : السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مشكلتي أني كنت أتجسس على بنت خالي عندما تزورنا في المنزل بهدف الزواج، وهي لا تدري ولم يحصل نصيب هل عليه ذنب؟ الاستشارة: أخي الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك على ثقتك الكريمة التي أوليتها لصفحة عزيزتي شرق في طرح مشكلتك الشخصية، والله أسأل التوفيق لتقديم الاستشارة التي تنفعك في الدنيا والآخرة. أخي العزيز: تذكر في سؤالك أنك كنت في زمن ماضِ تتجسس على ابنة خالك عندما كانت تزوركم في المنزل (واعتقد أنك تقصد تنظر إليها وهي لا تدري)، وكان هدفك من ذلك التجسس (النظر) الزواج منها. ولكن لم يحصل نصيب في الزواج بينكما، وهذا يعني أنك تزوجت أو هي تزوجت أو كلاكما قد تزوج، وكل منكما قد ذهب إلى طريقه، وتسأل هل عليك ذنب في ذلك. أخي العزيز: لاشك أنك تعلم أن الإسلام قد نهى عن التجسس في قوله تعالى: "ولا تجسسوا..."، كما تعلم أنه قد أباح للراغب في الزواج من امرأة أن ينظر إلى ما يدعوه إلى الزواج منها، ولكنه لم يأمر بالتجسس ولم يأمر بالاستمرار في النظر، كما أن ديننا الإسلامي ولله الحمد دين التوبة والاستغفار، وبالاستغفار والندم على ما فعل الإنسان والإقلاع عن الذنب يتوب الله على العبد. وإذا ندمت واستغفرت وأقلعت عن ذلك الفعل فأسال الله أن يتوب عليك. أخي العزيز: الآن وقد ذهب كل منكما (أنت وابنة خالك) إلى حال سبيله، فإن الستر على ما فعلت والستر على ما قد رأيت حسناً كان أو غير ذلك واجب عليك، فلا ينبغي أن يعلم أحد أنك كنت ترى وتتجسس على ابنة خالك، كما لا ينبغي أن يعلم أحد ما رأيت. وإن كان حدث لا سمح الله منك مع هذا النظر تصوير أو غيره مما يدل على ابنة خالك في تلك المواقف فالواجب عليك إتلافه وعدم إبقائه عندك وعدم إطلاع أحد عليه. أخيراً: أبارك ورعك ودينك الذي دعاك إلى استشعار ما فعلت من خطأ وذنب، وإلى شهامتك التي دعتك إلى الغيرة على ابنة خالك وعلى فتيات المسلمين عموماً، وأسأل الله أن يتوب عليك وأن يغفر لك، وأن يحفظ ابنة خالك من كل سوء. الأحد 17/1/1431ه