قبضوا فدى بلغت 150 مليون دولار خلال عام القراصنة: سنتصدى لأي محاولة لتحرير الناقلة السعودية شرق – وكالات – اعلن احد عناصر مجموعة القراصنة الذين خطفوا ناقلة النفط السعودية «سيريوس ستار» لوكالة فرانس برس من قرية هرارديري الساحلية انهم سيردون على اي تدخل عسكري لتحرير الناقلة. وقال عبدياري معلم «آمل ان يتحلى صاحب ناقلة النفط بما يكفي من الحكمة، والا يأذن باللجوء الى الخيار العسكري لان ذلك سيكون بمنزلة كارثة على الجميع، اننا هنا للدفاع عن الناقلة اذا تعرضنا لهجوم». وعرف معلم عن نفسه على انه احد القراصنة الموجودين على اليابسة ومكلف بجمع مسلحين لحماية المنطقة فيما تتواصل المفاوضات مع مالكي الناقلة الذين امهلوا عشرة ايام لجمع فدية بقيمة 25 مليون دولار يطالب بها القراصنة للافراج عن الناقلة المخطوفة منذ 15 نوفمبر. النوايا واضحة وقال متحدث عن القراصنة على متن السفينة «ان نواياهم واضحة، كلمتهم قبل بضع دقائق واكدوا لي انهم لن يتلفوا السفينة ولن يلحقوا اذى بالطاقم، يأملون فقط في الحصول على مطلبهم». وافاد بعض السكان لوكالة فرانس برس انهم شاهدوا تعزيزات تنضم الى القراصنة على متن السفينة. وقال الصياد حسن احمد «رأيت باكرا ما لا يقل عن عشرة قراصنة مدججين بالسلاح يتوجهون الى السفينة وعاد زورقهم بعدما انزلهم هناك». وتوجه مائة مسلح منذ الخميس الى هرارديري على مسافة حوالي 300 كلم شمال مقديشو حيث ترسو الناقلة. وتندد ميليشيا «الشاب» الاسلامية المسيطرة على قسم كبير من الصومال بأعمال القراصنة غير ان احد قادتها في هرارديري قال لوكالة فرانس برس ان تنظيمه لا يعتزم مهاجمة القراصنة. منظمة إجرامية دولية في غضون ذلك، اعلن وزير الخارجية الكيني موزيس ويتانغولا ان القراصنة الصوماليين الذين ضاعفوا هجماتهم على السفن الساحلية الصومالية وفي خليج عدن قبضوا خلال الاشهر ال12 الفائتة فدًى مالية بلغ مجموعها 150 مليون دولار. وقال الوزير ان هذه الارباح تشجع القراصنة على المضي قدما في الانشطة التي يمارسونها في منطقة تعتبر شريانا حيويا للتجارة البحرية الدولية. واضاف ان «المؤامرة تتفاقم يوما بعد يوم ما بدأ بمجرد نشاط غير شرعي يمارسه بعض المواطنين الصوماليين الخارجين على القانون، يبدو اليوم منظمة اجرامية دولية ضخمة تؤثر علينا جميعا». وبحسب المكتب البحري الدولي، فقد تعرضت 94 سفنية لهجمات القراصنة منذ يناير، وتم خطف 38 سفينة، بينها 17 لا تزال في قبضة القراصنة وعلى متنها جميعها 250 رهينة من افراد طواقمها. وارسلت عدة دول سفنا بحرية وقطعا حربية الى قبالة السواحل الصومالية لمكافحة مجرمي البحار ولكن هؤلاء الذين يعتمدون خصوصا على سرعة التحرك، ضاعفوا هجماتهم بسهولة مدهشة.