قال والد أردني متهم بمحاولة تفجير سيارة مفخخة ضد ناطحة سحاب في دالاس في سبتمبر 2009، لصحيفة أردنية، انه يفضل أن يعدم ابنه على أن يقضي 30 عاما في السجون الأميركية. وأوضح المهندس ماهر حسين الصمادي لصحيفة "الغد" الأردنية "أفضل عقوبة الاعدام على بقاء ابني 30 عاما في السجون الأميركية". وأضاف "تمكنت من التحدث إلى ولدي صباح أمس (الاثنين) هاتفيا، واستشفيت من المكالمة مدى معاناته من أوضاع نفسية سيئة وصلت به إلى حد الإحباط واليأس بسبب علمه انه سيمضي 30 عاما في السجون الأميركية من دون ذنب اقترفه". وأعلنت وزارة العدل الأميركية ان الأردني حسام ماهر حسين الصمادي اعترف الأربعاء الماضي بأنه استخدم سلاحا للدمار الشامل في محاولة تفجير سيارة مفخخة ضد ناطحة سحاب في دالاس في سبتمبر 2009. وكان الصمادي (19 عاما) دفع ببراءته أولا من تهمة استخدام سلاح للدمار الشامل بعد توقيفه العام الماضي في عملية قام بها مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي). لكن وزارة العدل قالت أن الصمادي غير رأيه وقرر الاعتراف بالتهمة الموجهة اليه مقابل الحكم عليه بالسجن ثلاثين عاما فقط، إذا وافقت المحكمة على الصفقة. ويفترض أن تصدر القاضية بربارا لين رسميا الحكم على الصمادي في جلسة في دالاس في 20 أغسطس المقبل. وقال والد الصمادي "ابني غرر به مرتين، الأولى عندما قام عملاء الشرطة الفيدرالية باستدراجه عبر الانترنيت، والثانية كانت من قبل فريق المحامين الذين عينته المحكمة للدفاع عنه، عندما أقنعوه بالاعتراف بالتهم المسندة إليه مقابل ضمان عقوبة بالسجن مخفضة لا تتعدى 13 عاما". وناشد الوالد الحكومة الأردنية "التدخل على أعلى المستويات لضمان محاكمة عادلة" لولده. وكان العميل الخاص لمكتب التحقيقات الفدرالي روبرت كاسي أشار إلى ان الصمادي اعترف بأنه كان ينوي بشكل واضح "قتل مواطنين أميركيين". واعتقل الصمادي في 24 ستبتمبر الماضي بعد أن نصبت له الشرطة الفدرالية كمينا اثر رصده في مقهى للانترنت. وتوصل التحقيق إلى أن الصمادي شغل جهازا عن بعد تسلمه من الشرطة الفدرالية ليفجر ما كان يعتقد انه قنبلة مزروعة داخل سيارة مركونة في مرآب تحت الأرض في بناء وسط مدينة دالاس.