قضت محكمة في هونج كونج اليوم بسجن امرأة عشرة سنوات لشقها بطن امرأة حامل في محاولة لانتزاع جنينها بعدما يأست المرأة من إنجابها لطفل. واختلقت ليونج سين-تينج(27 عاما) مسألة حملها من خلال تضخيم حجم بطنها باستخدام حشو لها وأظهرت لزوجها صور مسح بالموجات فوق الصوتية لنساء غيرها وذلك قبل الاعتداء الذي أسفر عن إصابة جنين بجروح مميتة ، بيد أن الأم كتب لها النجاة. وتعرفت المتهمة على ضحيتها الحامل في الأسبوع 37 على موقع إلكتروني لرعاية الأطفال في سبتمبر 2008 ، وأغرتها بالقدوم لمنزلها وأفقدتها الوعي من خلال خنقها بحبل قبل أن تشق بطنها بطول 10 سنتيمترات. وفقدت ليونج ، التي كانت تعاني من الاكتئاب بسبب الإجهاض المتكرر والتي كانت واقعة تحت وطأة ضغوط حماتها التي كانت تطالبها بالحمل ، أعصابها قبل انتزاعها الجنين من أحشاء أمه. وجاء في أوراق القضية ، التي نظرتها المحكمة العليا في هونج كونج ، أن زوج المرأة عاد للبيت ليجد زوجته في المطبخ مع امرأة فاقدة الوعي وتنزف على الأرض. ونجت الأم الحامل من الاعتداء بيد أن جنينها ، الذي وضعته في عملية قيصرية في مستشفى عقب الاعتداء ، أصيب بضرر بالغ في المخ وتوفي بعد ستة أشهر. واعترفت ليونج بالقتل الخطأ للطفل في جلسة محاكمة سابقة. وأسقطت تهمة القتل بعد قبول ممثلي الادعاء أن المرأة كانت تهدف إلى انتزاع الطفل فقط من أحشاء أمه ولم تكن تنوي قتله. وقال القاضي خلال الحكم الذي صدر اليوم إن ليونج كان يمكن أن يحكم عليها في السجن مدى الحياة على جريمتها لكن لم يتضح إذا ما كانت تشكل خطرا في المستقبل أم لا ، وشعر أن تحديد فترة عقوبة بالسجن هو حكم مناسب. واعترفت ليونج في تحقيقات الشرطة أنها خططت للاعتداء لأنها شعرت بالغيرة من سعادة المرأة الحامل وأرادت أن تظفر بالطفل لنفسها. وخدعت المرأة زوجها وعائلتها وأصدقائها لعدة أشهر من خلال إيهامهم أنها حامل وذلك من خلال تكبيرها لحجم بطنها. وكان زوجها يساندها خلال فترة اعتقالها ومحاكمتها.