بعث وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ثلاث رسائل الأولى للمقام السامي الكريم شكره فيها على رعايته الكريمة ودعمه السخي لبرامج التحصين الشامل التي حققت إنجازات متميزة ونسباً عالية في التحصين بلغت أكثر من 97% وهي أعلى نسب بين دول العالم. أما الرسالة الثانية فوجهها الوزير للأسر السعودية والمقيمة ولأولياء الأمور جراء اهتمامهم وحرصهم ومتابعتهم لأطفالهم والتزامهم بجدول التحصينات الوطني، لافتاً إلى أنهم يعدون شركاء لوزارة الصحة في هذا النجاح. ووجه الربيعة الرسالة الثالثة للعاملين بالقطاعات الصحية وبالأخص في حملات التطعيم الذين أثمرت جهودهم في تحقيق نجاحات متميزة في برنامج التحصين الموسع. وأضاف الربيعة خلال تدشينه حفل الأسبوع العالمي للتحصين أمس بديوان الوزارة بمشاركة وزارة التربية والتعليم والجهات ذات الاختصاص، أن المملكة استطاعت أن تكون من أولى الدول التي أدخلت اللقاحات وقطعت شوطاً بعيداً في القضاء على الأمراض المستهدفة بالتحصين وذلك بشهادة المنظمات الصحية الدولية والإقليمية والوطنية، مؤكداً أن المملكة حققت نسبة عالية من النجاح في التطعيم فاقت الكثير من بلاد العالم بتغطية بلغت أكثر من 97% وذلك خلال ثلاثة عوامل مهمة اشتملت على ربط إكمال التطعيم بشهادة الميلاد ودخول المدارس وتوفير مراكز طبية عالية الكفاءة لكل مدينة وقرية وهجرة وجعلها ميسرة للحصول عليها بطرق سهلة، إضافة إلى ارتفاع المستوى الثقافي والصحي لأبناء البلد ومتابعتهم للتوصيات الصحية العالمية. وأشار إلى أن الوزارة تدخل حالياً في مرحلة خلو المملكة من مرض الحصبة، كما تمكنت منذ عام 1995 من السيطرة على شلل الأطفال وإعلان المملكة خالية منه، وتبذل جهوداً مستمرة لمنع وفادة المرض من الدول التي ما زالت موبوءة به. من جانبه، قال نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر إنه يسعد الوزارة أن تشارك في هذه المناسبة العالمية "الأسبوع العالمي للتحصين"، مؤكداً أنها تأتي امتدادا للتعاون القائم بين وزارتي الصحة والتربية وجميع الجهات ذات العلاقة التي تنسق فيما بينها في سبيل الحفاظ على الصحة العامة وبشكل خاص الوقاية التي تشكل أساس السلامة ومنها العناية بالتطعيمات التي تضمن من الأمراض ووقاية الأجيال من أمراض الطفولة الفتاكة. وأوضح فيصل بن معمر أن وزارة التربية والتعليم تبذل جهودها في سبيل توفير بيئة مدرسية صحية وآمنة للطلاب ومعلميهم ومنها تنفيذ العديد من برامج التوعية الصحية وبرامج تعزيز الصحة والبرامج الوقائية إضافة إلى تنفيذ حملات التحصين الوطنية بهدف استكمال التطعيمات الأساسية للطلاب المستجدين عند تسجيلهم في الصف الأول الابتدائي. وأردف أن الوزارة تشارك في اللجنة الوطنية للتحصينات منذ إنشائها في وزارة الصحة في إطار التنسيق والتعاون المشترك المستمر بهدف الحفاظ على صحة ونماء أجيال هذه البلاد وتحقيقاً للارتباط الوثيق بين الصحة والتعليم حيث يدعم كل منهما الآخر فلا صحة بلا تعليم ولا تعليم بلا صحة ويأتي في مقدمة ذلك الحرص على تقوية مناعة الطلاب ضد أمراض الطفولة من خلال التحصين باعتباره أحد أنجح وسائل الوقاية من الأمراض إن لم يكن أنجحها على الإطلاق. على صعيد متصل، أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش أن الوزارة وحدت جدول التحصين الموسع في جميع القطاعات الصحية الحكومية والخاصة في عام 1991م، لافتاً إلى أن برنامج التحصين استمر في التطور ومواكبة كل جديد في مجال اللقاحات حيث تم استخدام اللقاحات المدمجة في عام 2002م باستخدام اللقاح الرباعي، وذلك بهدف تقليل عدد الحقن المعطاة للأطفال، فيما قفز البرنامج مرة أخرى في الفترة مابين عامي 2008م و2010م بإدخال لقاحات الالتهاب الكبدي (أ) الجديري المائي، المكورات العقدية، لقاح الحمى المخية الشوكية. وقال ميمش ل"الوطن"إن الحملة تشمل جميع مناطق المملكة بمحافظاتها وهجرها وقراها حيث إنها تركز على جميع فئات المجتمع وخاصة الأطفال وطلاب المدارس، مبيناً أن نسبة التحصينات فاقت 97%، مشيراً إلى استمرار التعاون بين الوزارة والجهات ذات العلاقة لحماية أبناء هذا الوطن من الأمراض المعدية