دشن معالي وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين اليوم أول محل تحت الاسم التجاري "ركن اليوم" ضمن الامتياز التجاري لتوطين البقالات في المملكة بتمويل من الصندوق الخيري الاجتماعي وإشراف من صاحبة الامتياز شركة "ركن اليوم" ( إحدى شركات أسواق عبدالله العثيم المدرجة في سوق تداول ). وتقع بقالة "ركن اليوم" في طريق عثمان بن عفان في حي المغرزات بالرياض ويملكها الشاب السعودي ناصر بن شبيب الدوسري الذي يعد أول مستفيد من هذا الامتياز. وبعد أن قص الوزير العثيمين شريط الافتتاح برفقة عبدالله بن صالح العثيم رئيس مجلس إدارة شركة أسواق عبدالله العثيم، والرئيس التنفيذي لشركة "ركن اليوم" المهندس عبد الله بن عبد العزيز المازي، تجول معاليه في أنحاء البقالة مستمعا لشرح من رئيس شركة "ركن اليوم" ومن صاحب البقالة ناصر الدوسري. وفي ختام جولته أوضح معالي وزير الشئون الاجتماعية في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن ركن اليوم مشروع وطني موجه للشباب السعودي لكي يجدوا فرصة عمل مباشرة، مشيرا إلى أن فكرة مشروع "توطين البقالات" تقوم على ثلاثة عناصر: الممول : وهو الصندوق الخيري الاجتماعي، والثاني صاحب الخبرة والدعم اللوجستي وهي شركة العثيم، والعنصر الثالث هو الشاب السعودي الذي لديه الرغبة في أن يحصل على فرصة عمل. وقال معاليه إن التكامل بين هذه الأطراف الثلاثة هو ما دفع هذا المشروع الوطني إلى الظهور إلى أرض الواقع، مبديا طموحه لانتشار فكرة هذا الامتياز التجاري في مختلف مناطق المملكة. وقدم شكره لشركة أسواق العثيم على مساعدتهم للصندوق في نقل هذه الفكرة إلى أرض الواقع، داعيا الشباب السعودي لكي يستفيدوا من هذه الفرصة ويستثمروها ويستغلوها، حيث توفر دخلا شهريا ثابتا يفوق كثيرا من الوظائف الحكومية. وقال إن مثل هذا المشروع يوفر فرصة عمل حقيقية وليست هامشية، ولا شك أن كل هذا تحقق بتوجيهات متواصلة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعا، الذين يحثون دوما لأن تكون لشبابنا الأولوية في الاستفادة من فرص العمل المتوفرة في سوق العمل في المملكة. وأضاف معالي الوزير إن الصندوق يقدم تمويلا يصل إلى 250 ألف ريال، وهو مبلغ جيد لبداية مشروع قابل للبقاء والاستمرار، مضيفا "خرجنا من تجارب سابقة أن القروض الصغيرة جدا ليست مجدية على الأقل هنا في مجتمعنا، فيما وجدنا أن مشروع البقالة هو الأفضل في هذا الوقت". وقال معاليه "نحن في الصندوق الخيري الاجتماعي نعتقد أننا لو توسعنا في هذا البرنامج، فإنه سيحقق لشبابنا فرص عمل حقيقية وليست وعودا بالعمل ولا تدريبا منتهي بالتوظيف بل عمل مباشر، بل إن الشاب سيكون هو صاحب العمل ورب العمل وليس أجيرا عن شخص آخر". وعن شروط الصندوق للتمويل بين معاليه أنه لابد أن يكون المتقدم سعودي، والمحاسب سعوديا، وفي المقابل نؤيد ونحث على أن يكون كل العاملين في مثل هذه البقالات من السعوديين". وتابع أن هذا المشروع لم يكن ليرى النور إلا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ثم بدعم الدولة، ثم تعاون شركة العثيم حيث أن الشاب منذ اللحظة الأولى التي يبدي فيها رغبته في مثل هذا المشروع فإن عليه أن يجتاز عددا من الاختبارات وأن يتم تقييم رغبته وطموحه، يخضع لفترة تدريب لدى شركة العثيم، يحق له بعدها أن يتقدم إلى الصندوق بطلب التمويل. وبشأن الاحتياطات دون أن تتحول مثل هذه المشروعات الطموحة إلى التستر أوضح معاليه أن اتفاقية التمويل تشترط أن يكون صاحب المحل سعودي والمحاسب يجب أن يكون سعودي، وهذان شرطان لا تنازل عنهما، كما أن الأصل أن كل من يعمل من السعوديين. وقال معاليه "هذه هي التجربة الأولى وسوف نراقب نحن في الصندوق الخيري الاجتماعي هذه التجربة وستعقد اجتماعات بين الصندوق وشركة العثيم كما سوف نستمع إلى الشباب المستثمرين في البقالات أنفسهم لنرى العقبات التي تواجههم حتى إذا وجدنا نقاط ضعف أو ثغرات لا نكررها في المستقبل". وقال إن المشروع واعد وليس له نهاية وليست هناك عدد للبقالات ضمن هذا المشروع، وبدأنا في الرياض ومنها سننطلق إلى المناطق الأخرى. وتابع معاليه أن البوادر طيبة والمؤشرات واعدة وإنشاء الله طالما أن هناك رغبة وهناك شباب طموح وهناك الحاجة ودعم من شركة العثيم فإن المشروع إلى خير إنشاء الله. ودعا معالي وزير الشئون الاجتماعية إلى استنساخ تجربة شركة العثيم ليس في مجال بيع المواد الغذائية بالتجزئة فحسب بل التوسع في التجربة لتشمل نشاطات تجارية وخدمية أخرى.