دشن وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين مساء الخميس 29 أبريل 2010 أول بقالة في مشروع (توطين البقالات) الذي يعد شراكة بين الصندوق الخيري الاجتماعي وشركة أسواق عبدالله العثيم التي أعدت نظاما للامتياز التجاري (الفرنشايز) يمنح لمن يبدي رغبة جادة من السعوديين في فتح بقالة وفق شروط الامتياز فيما يقوم الصندوق الخيري الاجتماعي بتمويل المشروع بقرض يصل إلى 250 ألف ريال وفق شروط سداد ميسرة. وأثنى الوزير العثيمين في تصريح ل (عناوين) عقب الافتتاح على مبادرة شركة العثيم وتجاوبها السريع مع الصندوق لاطلاق مشروع (توطين البقالات) ، مشيرا إلى أن المشروع يقوم على ثلاثة عناصر: أولها الممول وهو الصندوق الخيري الاجتماعي، الثاني الخبرة والدعم اللوجستي وتوفرت من شركة أسواق عبدالله العثيم، والثالث هو الشاب السعودي الذي لديه الرغبة في أن يحصل على فرصة عمل، وقال إن تكامل هذه الأطراف الثلاثة ساعد على إطلاق هذا المشروع الوطني، والذي نطمح أن تنتشر فكرة هذا الامتياز التجاري في مختلف مناطق السعودية بحيث تجده أينما ذهبت في المناطق. ودعا العثيمين الشباب السعودي للاستفادة من هذه الفرصة واستثمارها الاستثمار الأمثل حيث تتيح للموطن دخلا دخلا شهريا ثابتا قد يفوق كثير من الوظائف الحكومية، وقال إن هذا المشروع يوفر فرصة عمل حقيقية وليست هامشية. وبشأن شروط مثل هذا التمويل أوضح الوزير العثيمين أن الصندوق يشترط أن يكون طالب القرض سعوديا، وأن يكون المحاسب سعوديا، كما نشجع ونحث على أن يكون كل العاملين في مشروع "توطين البقالات" سعوديين. وانتهى الوزير العثيمين إلى التأكيد أن مشروع توطين البقالات لم يكن له أن يرى ويبدأ اليوم إنطلاقته إلا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ثم بدعم الدولة، ثم تعاون شركة العثيم حيث أن الشاب منذ اللحظة الأولى التي يبدي فيها رغبته في مثل هذا المشروع عليه أن يجتاز كثيرا من الاختبارات لدى شركة العثيم، ثم ينخرط في برنامج للتدريب لمعرفة مدى قابليته للنهوض بمثل هذا المشروع، ثم يعمل لديهم فترة من الوقت، قبل أن يتقدم إلى الصندوق لطلب التمويل. وبشأن الاحتياطات حتى لا يتحول مثل هذا المشروع إلى تستر أوضح الوزير العثيمين أن العقد الذي يوقع مع طالب التمويل يشترط عليه أن يكون صاحب المحل سعودي والمحاسب سعودي أيضا وهذان شرطان لا يمكن التنازل عنهما، مبينا أن الصندوق الخيري الاجتماعي وشركة العثيم سيعملان معا على تقييم التجربة والاستماع إلى الشباب ملاك البقالات بين فترة وأخرى لمعرفة العقبات التي تظهر للعمل على حلها وسد أية ثغرات قد تظهر في النظام والعمل ، وبدأنا بالر ياض ومنها سننطلق إلى كافة المناطق. وختم بالقول إن المشروع واعد وليست له نهاية، كما أنه ليس هناك حد لعدد البقالات ضمن هذا المشروع. ودعا الوزير العثيمين في إلى التوسع في هذه التجربة لتشمل نشاطات تجارية وخدمية أخرى. بدوره رفع عبدالله بن صالح العثيم رئيس مجلس إدارة شركة أسواق عبدالله العثيم الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين على دعمه برامج التوطين وخدمة المواطن السعودي والذي تمثل بحضور وزير الشئون الاجتماعية ونشاطه وحماسه لإقامة هذا المشروع وأن يراه في أسرع ما يمكن والعمل على انتشاره. وقال عبدالله العثيم "هذه التجربة فريدة صحيح أنها بنظام (الفرنشايز) لكنها وفق تجربة جديدة فليست هذه شركة ذات ربحية تمنح امتياز بل هذا عمل وطني اجتماعي الرابح الأول فيه هو المواطن السعودي". ودعا العثيم المواطنين السعوديين لسرعة تهيئة أنفسهم والمبادرة بدعم بقالات (ركن اليوم).، مؤكدا أن أنه لن يتحول إلى تستر مع اشتراط أن يباشر الممنوح للامتياز العمل وكذلك شرط أن يكون المحاسب سعوديا. وقال العثيم إن البقالات تستحوذ على ما نسبته 50 في المائة من هذه السوق، ويدير 85 في المائة منها عاملون غير سعوديين، في حين مبيعاتها كبيرة جدا وهامش الربح فيها مرتفع كثيرا والمستفيد منها غير السعودي، ومن هنا إنطلقنا بفكرة توطين البقالات.