استدعت أمس هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة تبوك، الشاب الذي كان يصطحب الفتاة التي قبضت عليها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الجمعة الماضية، بتهمة مغادرتها إلى جدة تهريبا. وكان مصلون في مسجد مجاور لمقر الهيئة قد أغاثوا فتاة بلغهم صراخها لدى أدائهم صلاة مغرب الجمعة الماضية، فأبلغوا الشرطة التي حضرت وخلصت الفتاة من الاحتجاز. ويأتي التطور الجديد في ظل استمرار استجواب أعضاء الهيئة المتهمين بضرب الفتاة وخنقها، ومخالفة الأنظمة في احتجاز الفتاة في المركز والتأخر في تحويلها إلى الشرطة. وأبلغ مصدر مقرب من ملف القضية صحيفة «عكاظ» أن هيئة الادعاء استدعت الفتاة لاستكمال التحقيقات، فيما أفادت والدة الفتاة للمحققين بأن ابنتها «لم تهرب وقررت مغادرة تبوك دون علمنا بسبب خلاف مع شقيقها». وفي المقابل رفض مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة تبوك سليمان العنزي، رفض الرد على استفسارات «عكاظ» مطالبا بخطاب رسمي للإجابة على أسئلة الصحيفة. وتلبية لرغبة الصحيفة أرسل المحرر خطابا إلى رئيس الهيئة، فرد باتصال هاتفي مستنكفا حق الصحيفة في السؤال، مضيفا: «أنتم أصبحتم محققين ولستم صحافيين». وطلب رئيس الهيئة توجيه الأسئلة إلى هئية التحقيق والادعاء العام، مكتفيا بالقول: «أعطيناك ما عندنا في تصريح سابق». من جانبها قالت ل«عكاظ» الفتاة (23 عاما): «قبض علي أربعة من رجال الهيئة، وأدخلوني السيارة بالقوة وأخذوا حقيبتي وعندما سألتهم «من أنتم ردوا بأن لا تتفوهي بأي كلمة وعاملوني كأني ارتكبت جريمة». وأكملت الفتاة روايتها: «ذهبوا بي إلى المركز وأدخلوني غرفة مظلمة، واستخدم أعضاء الهيئة الأربعة أساليب العنف والضرب والتهديد وحاول آخر أن يربط الحبل في أقدامي ويسحبني، وحاول الآخر خنقي ولم استطع أن أقاوم وحاولت الاستفسار عن سبب وجودي فلم يرد علي أحد حتى حاول أحدهم سحب برقعي وآخر طلب تفتيش ما بداخل ملابسي التي أرتديها، وعندما رفضت صفعني على وجهي وتصاعدت صرخاتي حتى بلغت المصلين عقب خروجهم من صلاة المغرب فأغاثوني».