حظي نجم بوليوود شاروخان باستقبال كبير في مهرجان برلين السينمائي الدولي، الذي يشارك في دورتة الستين لهذا العام، من خلال فيلمه "اسمي خان"، والذي يتناول قضية التمييز العنصري في الولاياتالمتحدةالأمريكية على خلفية أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001. ولعل حادثة إيقاف شاروخان في مطار نيويورك العام الماضي، واستجوابه لساعات طويلة، كان لها وقع الصدمة على الأوساط الدبلوماسية والشعبية في الهند، كونه من أكثر النجوم شعبية في بلادهم. وبمحض الصدفة، يدور فيلم النجم البوليوودي الجديد "اسمي خان" حول القصة ذاتها، ويلقي الضوء على تعامل السلطات الأمريكية مع الجالية المسلمة في أعقاب تفجير برجي التجارة في نيويورك. وخلال مؤتمر صحفي عقده على هامش عرض الفيلم في برلين، يقول خان: "لم يتم القبض علي، إلا أنه تم توجيه الكثير من الأسئلة إلي، وأعتقد أن ملامح وجهي هي السبب، فلا أحد يثق بي، ولا بأس عندي في ذلك." واضاف خان قائلا: "هذا هو العالم الذي خلقناه بأيدينا، إلا أن الوقت قد حان لنقوم بتغييره.. وقد تبدو هذه العبارة حالمة، إلا أننا يجب ألا نحكم على الآخرين من خلال مظهرهم أو دينهم." وفي الوقت الذي يقف فيه شاروخان أمام عدسات المصورين والمعجبين، صاحب عرض الفيلم في مومباي أعمال شغب، على خلفية تعبير خان سابقا عن خيبة أمله لعدم مشاركة أي لاعب باكستاني في بطولة الهند للكريكيت، إذ يشهد البلدان توترا في العلاقات بينهما منذ زمن، وكان آخرها تفجيرات مومباي 2008، التي تلقي فيها السلطات الهندية اللوم على باكستان. فقد طالبت جماعة "شيف سينا" الهندية بمقاطعة الفيلم، والخروج في مظاهرات احتجاجا على تصريحات شاروخان. ويحكي فيلم "سامي خان" قصة رضوان خان، وهو هندي مسلم من مومباي، يعاني من مرض التوحد، يتزوج من سيدة هندوسية مطلقة ولديها طفل واحد. وبعد أحداث 11/9، تلقي السلطات الأمريكية القبض على خان، بسبب سلوكه المثير للشبهة، مما يؤدي إلى انفصاله عن زوجته، فيقرر السفر للقاء رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتبرئته من جميع التهم المنسوبة إليه. ويشارك في بطولة فيلم "اسمي خان" كل من النجمة الهندية كاجول، وكريستوفر دنكان، الذي يلعب دور الرئيس الأمريكي باراك أوباما.