بطولة: شاروخ خان، كاجل سيناريو: شيباني بوثيجا إخراج: كاران جوهر فيلم «اسمي خان» اعتبره النقاد فيلما سياسيا ودينيا وربما رومانسيا، لكن الغالب عليه أنه فيلم اجتماعي تشوبه مسحة درامية. والفيلم الذي تكبد منتجوه موازنة ضخمة أخرجه «جوهر» بطريقة احترافية من حيث جمال الصورة واختيار الأماكن والموسيقى التصويرية. ولا شك أن هذا الفيلم حمل لواءه النجم الشهير شاروخ خان الذي تألق في تجسيد شخصية رجل مسلم يعاني من مرض التوحد، اسمه رضوان خان. وتبدأ القصة من طفولة رضوان في مومباي ضمن عائلة من الطبقة المتوسطة مكونة من والدته راضية خان، وشقيقه ذاكر خان الذي لعب دوره الممثل الموهوب «جيمي شيرغل». وكان الطفل رضوان يختلف عن باقي الأطفال الآخرين، وقد وهبه الله قدرة خاصة لإصلاح الأمور الميكانيكية، وبعد مرور الأعوام ذهب رضوان إلى أمريكا للعيش مع شقيقه ذاكر الذي كان يعمل في إحدى الشركات الكبرى في سان فرانسيسكو. وهناك يعجب بفتاة هندية تعمل في أحد مراكز التجميل النسائية، وهي فتاة هندوسية تدعى مانديرا قامت بدورها النجمة المتمكنة «كاجل». ويمر كلاهما في بداية العلاقة بمواقف طريفة ابتدعها للمشاهدين الثنائي الرائع شاروخ وكاجل. ورغم أن مانديرا كانت مطلقة ولديها ابن في العاشرة من عمره يدعى «سمير»، إلا أن هذه العلاقة توجت بالزواج، ثم حصلت أحداث ال11 من سبتمبر التي هزت كيان العالم، وبدأت ممارسة العنف ضد أغلب المسلمين المقيمين في أمريكا لدرجة وصلت إلى القتل والانتقام ومعاملة كل مسلم على أنه إرهابي. وفي المدرسة، تعرض «سمير» ابن مانديرا للهجوم والضرب من أحد الأطفال الأمريكيين بسبب زواج والدته من شخص مسلم، وتلقى سمير ضربة على قفصه الصدري أدت إلى وفاته. وبعد صدمة مانديرا بمقتل ابنها أحست بالذنب بسبب زواجها من خان واقتران اسم ابنها به، وأثناء غضبها الشديد على زوجها رضوان طلبت منه أن يثبت للعالم أنه ليس إرهابيا وأن يقابل من أجل ذلك رئيس أمريكا ويخبره أن ابنها ليس إرهابيا، وأن اسمه «خان» لا يعني تأييده للإرهاب، وقرر رضوان الذهاب لتنفيذ ذلك فعلا. فيلم «اسمي خان» عمل جميل، لكن المبالغة اعترت بعض الأحداث والمشاهد، وهي من السلبيات المأخوذة على الفيلم الذي حقق رغم ذلك مبيعات خيالية في 2010 وحصد العديد من الجوائز في مختلف المهرجانات.