تدرس ايطاليا مسألة فرض حظر على ارتداء النقاب شبيه بما تسعى فرنسا لتطبيقه، ولكن بعكس باريس التي تطالب بحظره لدواعي مخالفته "القيم العلمانية للدولة" فإن روما تسعى لحظره لدواع أمنية. وقال وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني أن النقاب يمثل "تهديداً للأمن"، وأضاف: "عندما يدخل أحد ما إلى مصرف أو مؤسسة عامة وهو يرتدي نقاباً من قمة الرأس حتى أخمص القدمين فمن المنطقي بالنسبة لي أن أنظر إلى الأمر من منطلق أمني", على حد قوله. كما ادعى كذلك أنه "قد يكون الإشارة الأولى إلى رفض المهاجرات المسلمات تقاليد وعادات البلد المضيف، ورفضهن الاندماج فيه". وتابع الوزير: إن عدداً من أعضاء حزب رابطة الشمال، الذي ينتمي إليه، سبقوا فرنسا في تقديم مشروع قرار الخريف الماضي يحظر ارتداء النقاب. من جهته, اعتبر رئيس منطقة "لوبماردي", روبرتو فورميغوني والعضو بحزب حرية الشعب الذي يتزعمه رئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني أن "مشروع القانون غير قابل للتطبيق في البلاد، وفضل بدلا من ذلك "إجراء حوار مع مسلمي إيطاليا بهذا الشأن". وكانت لجنة برلمانية فرنسية قد طالبت بضرورة تحرك حكومي لمنع ارتداء النقاب داخل المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العام والمكاتب الحكومية. ودعت اللجنة إلى تبني قرار برلماني "يعلن أن كل فرنسا ترفض النقاب" وعدت ارتداءه "تعديا غير مقبول على قيم الجمهورية الفرنسية فضلا عن إمكانية تهديده الأمن العام", على حد زعمها.