نجت طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرويز"، تقل على متنها 82 شخصاً، من "كارثة"، بعدما اصطدمت بالأرض أثناء هبوطها في مطار "سيتي" بالعاصمة البريطانية لندن. وقال مسؤولون في المطار الواقع في شرقي لندن، إن طائرة الرحلة 8456، القادمة من العاصمة الهولندية أمستردام، من طراز "إيروسبيس أفرو RJ-100"، اصطدمت بالأرض أثناء هبوطها الساعة 07:40 من مساء الجمعة. وأدى "الحادث" إلى تحطم العجلات الأمامية للطائرة، مما تسبب في انزلاقها لمسافة طويلة على مدرج الهبوط، فيما اتخذت سلطات المطار إجراءات الطوارئ، تحسباً لاندلاع حريق في جسم الطائرة. وتم على الفور إخلاء ركاب الطائرة، البالغ عددهم 67 راكباً، بالإضافة إلى طاقمها المكون من خمسة أفراد، لم يصب أي منهم بسوء، باستثناء راكبين أُصيبا بجروح طفيفة، بحسب مسؤولين في إدارة الطوارئ بالعاصمة البريطانية. ولم يتضح على الفور سبب ارتطام الطائرة بالأرض، إلا أن مصادر أشارت إلى أن الطائرة كانت تقوم بهبوط طارئ، بعد تعطل نظام إنزال عجلاتها الأمامية، حيث بدأت سلطات الطيران التحقيق في سبب الحادث. كما تسبب الحادث في توقف الحركة في مطار "سيتي"، الذي يحتوي على مدرج واحد للهبوط والإقلاع، ويستخدم عادة للرحلات الداخلية أو الرحلات القصيرة إلى العواصم الأوروبية القريبة. يأتي هذا الحادث بعد قليل من تحطم طائرة ركاب أمريكية في وقت سابق الجمعة، كانت في رحلة داخلية، فوق منزل بضاحية "بافلو" في ولاية نيويورك، الأمر الذي حول الموقع إلى كرة من اللهب، مما أسفر عن سقوط نحو 50 قتيلاًوقالت السلطات المحلية إن الطائرة كانت تقل 49 شخصاً، بينهم أربعة من أفراد الطاقم، لقوا مصرعهم جميعاً، إلى جانب شخص آخر كان على الأرض. وذكر شهود عيان أن المنزل الذي سقطت عليه الطائرة تقطنه سيدة وابنتها، لكنهما كانتا خارجه ساعة وقوع الحادث.