اكد المستشار بالديوان الملكي السعودي العلامة الشيخ عبدالمحسن العبيكان ان ماقاله لا يمثل رأيا حكوميا سعوديا واصفا قوله بانه اشعال للفتنة والتطرف وشق للصف. فبعد الانتهاء «حكوميا» الى منع العريفي من دخول البلاد انقلبت الاشادات بمسؤولين حكوميين اثر ما كان من رفع المنع الى انتقادات بلغت حد الحديث عن استياء شعبي مما اسماه النائب د. وليد الطبطائي تخبطاً حكومياً وتنازلات وهو ما جاء معاكسا لتصريحات سابقة إبان رفع المنع الذي دام ساعات وحذرت حينها النائب معصومة المبارك من تأثير ذلك في هيبة الدولة ووضعه إياها في مهب الريح. وفي تصريحه اعرب الطبطبائي عن اسفه «لاستجابة الحكومة لضغوطات بعض الاشخاص الطائفيين وعليها ان تعلم بأن الشعب الكويتي مستاء من مسلسل التخبط والتنازلات والاستفزاز». وأمام حالة تبادل الادوار هذه يقف النائب شعيب المويزري ليصف ما يدور في الساحة السياسية بانه شيء غريب محذرا من ان حالة الشد في التصريحات لا تعود على الكويت واهلها بالخير داعيا الى جلسة خاصة من المناسب مناقشة الامر فيها بينما حذر النائب علي الراشد من التدخل في القرارات السيادية وما يؤدي اليه من ارباك الحكومة ماقد يستغله البعض في غير صالح البلد. وكانت تصريحات للمستشار في الديوان الملكي السعودي الشيخ عبدالمحسن العبيكان قد نالت امس اعجاب اطراف في الخلاف حول العريفي من ابرزها ما قاله النائب حسين القلاف الذي وصف العبيكان بالعلامة الفاضل ووصف تصريحه بانه «يكفينا مؤونة توضيح خلل العريفي واصحاب العريضة من بعض مشايخنا ممن نحمل لهم كل تقدير واحترام» محذرا من خطر مزايدات بعض النواب على الوطن والمواطنين. وفي ذات الاتجاه كان تصريح للنائب صالح عاشور الذي قال ان الشيخ العبيكان قطع الطريق على كل من يحاول زرع الفتنة مؤكدا «اننا على يقين بأن المملكة حكومة وشعبا لايقبلون بمثل هذه الاثارات الطائفية، مضيفا ان تصريح العبيكان فوت الفرصة على نواب الفئوية الذين يحاولون جر البلاد الى نفق مظلم».وكان المستشار بالديوان الملكي السعودي الشيخ عبدالمحسن العبيكان قال ان «ما قاله العريفي لا يمثل رأي حكومة السعودية وهو اشعال للفتنة والتطرف وشق للصف لا يخدم الامة، بل يعطي فرصة لاعدائها للنيل من المسلمين». واضاف الشيخ العبيكان «ان اهل العلم يحترمون الرموز الدينية لكل الطوائف والاديان» مختتما بالقول ان «ماخرج به العريفي مرفوض تماما».