قالت وزارة العدل الإسرائيلية في بيان الأحد، إن الإدعاء العام في البلاد وجه تهمة "الإساءة بفعل فاضح،" إلى أربعة من رجال الشرطة الإسرائيليين، بعد أن قالت إن أحدهم "تبول" على رجل فلسطيني بعد اعتقاله. وأوضح البيان أن رجال الشرطة الأربعة يواجهون تهما تتعلق ب"الإساءة بفعل فاضح،" و"الاعتداء الخطير،" و"خيانة الأمانة،" و"الاحتيال،" بعد أن اعتدوا على المواطن الفلسطيني علان أبونجمة في ديسمبر/كانون أول الماضي إثر إعتقاله بتهمة سرقة دراجة نارية. ووفقا للائحة الاتهام فإن رجال الشرطة "انتهكوا حقوق الرجل بعد اعتقاله في مخفر للشرطة بالخليل، وألقوا أعقاب السجائر ورمادها عليه، وصبوا الصابون على رأسه وفركوه بفرشاة للحمام، ووضعوا حبات الموز في أذنيه، ودهنوا وجهه بمخفوق القشدة." وأضافت لائحة الاتهام أن "أحد رجال الشرطة تبول على الرجل الفلسطيني، بينما عمد آخر إلى (هتك عرضه) بأن دفع البندقية في مؤخرته دون أن يجرده من ملابسه." وكان رجال الشرطة الأربعة اعتقلوا أبونجمة، في 29 ديسمبر/كانون أول الماضي، واقتادوه إلى مركز للشرطة في مدينة الخليل، بعد أن اتهموه بسرقة دراجة نارية ومحاولة بيعها لصاحبها. وليس هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها اتهامات للشرطة بالاعتداء على معتقلين فلسطينيين، إذ تلقت مصلحة السجون الإسرائيلية في سبتمبر/أيلول الماضي شكوى من معتقلة فلسطينية قالت إن جنديا في سجن "هشارون" حاول اغتصابها. وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية آنذاك إن "الأسيرة التي تم الاعتداء عليها قدمت شكوى ضد الشرطي الإسرائيلي،" مشيرة إلى أن "إدارة السجن اعتقلته وقامت بالتحقيق معه."