أكدت وزارة الخارجية اليمنية ان النيجيري عمر فاروق كان موجودا في اليمن في مطلع ديسمبر ، قبيل محاولة الاعتداء التي حاول القيام بها على متن رحلة جوية بين امستردام وديترويت.فيما رجح راكبان كانا فى ذات السفرية دخول فاروق الى الطائرة بدون جواز سفر بواسطة رجل «غامض» يأتى هذا فيما اوضحت السلطات الهولندية أنها سوف تفحص شرائط الأفلام المسجلة للتأكد من هذه المزاعم. من جهتها قالت الخارجية اليمنية، في بيان أدانت فيه محاولة الاعتداء : «إن مصلحة الهجرة والجوازات اليمنية اكدت ان عبد المطلب كان موجودا في اليمن خلال الفترة من اوائل اغسطس/آب الى اوائل ديسمبر/كانون اول عام 2009». وذكر البيان ان المذكور «حصل على تأشيرة لدراسة اللغة العربية في احد معاهد تعليم اللغة العربية بصنعاء وكان قد درس من قبل في المعهد نفسه».واضاف ان عمر فاروق «منح التأشيرة الى اليمن بعد ان اطمأنت الجهات المعنية إلى حصوله على عدة تأشيرات من العديد من الدول الصديقة وكانت لديه تأشيرة ما زالت سارية المفعول الى الولاياتالمتحدة التي زارها من قبل».وأضاف البيان «بأن الأجهزة الأمنية تقوم حالياً بالتحري عن الجهات التي كان المتهم النيجيري على اتصال بها أثناء تواجده في اليمن وفيما توصلت الداخلية البريطانية فى تحقيقاتها الى ان عمر فاروق عبدالمطلب فشل في الحصول على تأشيرة دخول للمرة الثانية الى بريطانيا للدراسة بلندن في كلية اتضح فيما بعد أنها وهمية اظهرت تقارير صحافية أن المشتبه به ربما كانت له رفقة في مطار أمستردام عندما كان مسافراً بالترانزيت من لاغوس إلى ديترويت فقد ذكر مسافران على نفس الطائرة التى كانت تقله إلى ديترويت هما كورت ولوري هاسكيل أنهما شاهدا المشتبه به في مطار أمستردام يدخل إلى طائرة نورث ويست المتجهة إلى ديترويت صباح الجمعة بمساعدة رجل طويل حسن الهندام في الخمسين من عمره وقال الشاهدان الامريكيان أيضاً إنهما يعتقدان أن عمر فاروق سمح له بدخول الطائرة بدون جواز سفر .وقال الرجل الغامض لبعض المصادر الامنية: إن عمر فاروق قد فقد وثيقته وقالا إن الرجل الذي ساعد عمر فاروق ذكر أنه من السودان وأنهم يقومون بمثل هذه المساعدات دائماً . يأتى هذا فيما اوضحت السلطات الهولندية أنها سوف تفحص شرائط الأفلام المسجلة للتأكد من هذه المزاعم.فيما قال خبراء هولنديون :إن استخدام الماسح الضوئي المثير للجدل والذي يظهر أجسام المسافرين كان من الممكن أن يساهم في الكشف عن الشاب النيجيري الذي حاول تفجير طائرة أمريكية واوضح آد روتن كبير مسؤولي العمليات في مطار سخيبول في أمستردام أن هذا الجهاز كان سيزيد على الأقل من فرصة الكشف عن المواد المتفجرة التي كان يخفيها الشاب في جسده ولكن روتن بين في الوقت نفسه في تصريحاته التي نشرتها صحيفة «دي فولكسكرانت» أنه حتى أجهزة الماسح الضوئي التي تكشف الجسم بالكامل لا تمثل ضمانا أمنيا بنسبة 100% . وكانت عائلة عمر فاروق قد زارته في لندن ايام دراسته ولاحظت تشدده حيث رفض أن يأكل معهم الوجبات التي فيها لحوم زاعماً أنها غير مذبوحة على الطريقة الإسلامية الحلال.واظهرت رسائل بريد اليكتروني للمشتبه به من عام 2005 ميله نحو التشدد حيث كان يشكو فيها من الوحدة ويعبر عن رغبته في الزواج تارة وعن الإستعاضة عن ذلك بالصوم تارة اخرى لأن سنه دون الزواج. كما اظهرت آلاف المشاركات التي قام بها في المواقع المتشددة بحثه عما يخرجه من وحدته. اكمل عمر الفاروق مدرسته في توجو بامتياز وكان رئيس جمعية التربية الإسلامية بالمدرسة وفي إنجلترا كان يعيش بالشقة المملوكة لأهله بوسط لندن والتي تبلغ قيمتها 3 ملايين جنيه استرليني وقد أكمل دراسته في الحد الأدنى وكان يشغل كل وقته في دراسة العلوم الدينية ويبتعد عن الحياة الاجتماعية وقد زار مسجد شرق لندن الشهير باعتباره مركزا المتشددين الدينيين ثلاث مرات .