قال نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي إن الأسرة الألمانية التي اختطفت العام الماضي بمحافظة صعدة لا زالت على قيد الحياة وهناك معلومات حول تواجدهم في صعدة أو مأرب أو الجوف، وأضاف العليمي في مؤتمر صحافي أمس الخميس بصنعاء ان الحكومة كانت تريد المكان الذي يتواجدون فيه ولكن المسؤولين الألمان والبريطانيين تحفظوا على" قيامنا بعملية حتى لا يتعرض الأطفال للأذى". وأوضح العليمي أن النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب والمدان في محاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية برحلة من أمستردام إلى ديترويت في 25 ديسمبر الماضي تم تجنيده للعمل مع تنظيم القاعدة في العاصمة البريطانية لندن وليس أثناء دراسته في صنعاء. وقال "إن التحقيقات الجارية مع المتهم أثبتت أنه انخرط في القاعدة خلال زيارته إلى لندن عدة مرات ولديه تأشيرة دخول إليها، وأعلن المدعي العام الهولندي أن الفاروق المتهم بمحاولة نسف الطائرة عمل بمفرده وأنه هرب على الأرجح المادة المتفجرة من نيجيريا". واعتبر العليمي القصور في تبادل المعلومات التي كانت لدى الأمريكيين والبريطانيين ونقلها للمخابرات اليمنية ساهمت في عودة المواطن النيجيري إلى اليمن العام الماضي بعد ان عاش فيها من 2004 إلى 2005 قبل ان تستقطبه القاعدة. لكن الوزير اليمني قال يحتمل أن يكون هناك علاقة بين النيجيري وتنظيم القاعد في اليمن وانه ربما كان على اتصال بأنور العولقي و محمد صالح عمير، مشيرا الى ان الضربة التي نفذها الأمن ضد القاعدة في رفض بشبوة كانت في المكان الذي يعتقد ان عبد المطلب التقى فيه بأعضاء القاعدة. وأكد العليمي ان الأجهزة الأمنية اعتقلت العديد من أعضاء القاعدة حاليا لكنه رفض الإفصاح عن نتائج التحقيقات التي قال إنها لم تكتمل بعد، وقال إن لدى الأجهزة الأمنية معلومات تفيد بمصرع باكستاني وسعودي في ضربة ابين وهما كانا مسؤولين عن تحضير المواد المتفجرة التي استخدمت في محاولة اغتيال سمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي. وقال إن الضربات التي وجهت للقاعدة هي بقرار يمني وبقوة يمنية 100% لكنه اكد الاجهزة الامنية تتلقى دعما وتقنيات لا تتوفر لديها سوى من الأمريكيين او من المملكة. وشدد على ان اي تدخل عسكري اميركي مباشر يمكن ان يقوي تنظيم القاعدة بدلا من ان يضعفه، مؤكدا ان التعاون المنشود مع واشنطن في مكافحة التنظيم المتطرف يتمحور حول التدريب والتسليح وتبادل المعلومات. واعتبر ان هذا الدعم "كفيل بالحد من تنظيم القاعدة والقضاء عليه". من جهته، قال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي في مقابلة نشرها موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية ان اليمن "لا يقبل بوجود قوات اجنبية على اراضيه الا في اطار التعاون لاغراض التدريب للقوات اليمنية". واضاف ان "مكافحة الارهاب في اي دولة يجب ان تقوم على القوات المسلحة والامن الوطنية ولا تعتمد على قوات اجنبية تأتي الى البلد المعني، ولهذا الموقف اليمني في هذا الشأن صريح تماما مع كافة الدول".