طالب رئيس بلدية سراة عبيدة مسفر أحمد الوادعي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المحافظة بالاعتذار علناً عما بدر من الأخيرة في مخاطباتها لجهات عدة متهمة فيها البلدية باستمرار العمل في مجسم جمالي بوسط المحافظة يحاكي المعابد الهندوسية، واتهم الوادعي مكتب الهيئة بأخذ الفتوى من عامة الناس ومن مقيمين "هنود". جاء ذلك السجال بعد انتشار رسائل جوال "sms" بين مواطني المحافظة يشبهون فيه المجسم الجمالي بأحد المعابد الهندوسية وتلقت الهيئة إفادات من مقيمين مسلمين يؤكدون فيها الشبه الكبير بين المجسم والمعبد الهندوسي. وبيّن الوادعي أن البلدية تلقت خطابا من رئيس الهيئة الشيخ صالح بن علي البشري يفيد بأنهم تلقوا عدداً من البلاغات التحريرية والشفهية والمكالمات الهاتفية من بعض المواطنين والمقيمين، وخصوصاً من الجنسية الهندية تتعلق بالمجسم الذي لا يزال تحت الإنشاء، وجميعها تشير إلى أن المجسم شبيه بأحد المعابد الهندوسية في الهند، حيث أقر بذلك أحد أطباء مستشفى سراة عبيدة ومندوب توعية الجاليات بالمحافظة. واتهم الوادعي الهيئة بأخذ الفتوى من أناس غير مخولين بها وأن الصور التي أرفقها مكتب الهيئة في مخاطباته والمسحوبة من مواقع على شبكة الإنترنت من مواقع يابانية، وهندية، وصينة لا تمت بصلة للمجسم المستوحى من بيئة وتراث منطقة عسير عموماً ومحافظة سراة عبيدة خصوصاً، ومكون من الطفشة "غطاء الرأس في تهامة"،، وساعة ودرجة حرارة رقمية وتاج وكتلة من معدن الذهب وجميعها تعود إلى زينة العروس قديماً في بعض مراكز المحافظة. وقال الوادعي: كان بإمكان رئيس الهيئة ملاحظة عدم التشابه في الصور، والتحدث مع من أبلغوه بخطورة تصرفهم -على حد قوله- إلا أنه رفعها مرة أخرى وزود جهات عدة بصور من الخطاب. وأكد رئيس البلدية أن ظاهرة فتاوى التحريم والتحليل أثرت على مواطني المحافظة خصوصاً غير المتعلمين وأحدثت بلبلة في المجتمع المحلي مما كان له الأثر السلبي على التنمية الشاملة. واعتبر رئيس البلدية خطاب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووصفها لأصحاب البلاغات ب "المشايخ" أنهم أصبحوا مرجعية للفتوى فيما يخص هذا المجسم في حين أن الدولة بها مفت وجهاز خاص بالفتاوى كان من الممكن الرجوع إليه قبل التدخل في عمل غيرهم. وطالب الوادعي المحافظ أحمد سعيد الشهراني مخاطبة الجهات المختصة لمناقشة الهيئة وسؤالهم عن الأساس العلمي لإصدار مثل هذه الفتوى وتعميمها بأرقام مجهولة لإثارة حفيظة المواطنين. كما شدد الوادعي على أهمية مناقشة رئيس الهيئة وسؤاله، هل كتلة الذهب، الساعة، الطفشة، جذوع الأشجار، الورود لا تتناسب مع بيئتنا الإسلامية؟ ولماذا أنكرها ورجح رأي هؤلاء المخالفين؟. إلى ذلك قال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المحافظة الشيخ صالح بن علي البشري إنه تم إنشاء مجسم جمالي من قبل البلدية، وقام بتنفيذه عمالة آسيوية "كافرة"، واعتقدنا في البداية أن المجسم نافورة، ولكن نتيجة للبلاغات الواردة خاطبنا رئيس البلدية ورئيس المجلس البلدي مطالبين بإيقاف العمل أو تعديله ليوافق بيئتنا المسلمة، وجرت مخاطبات بيننا وبين البلدية طلب فيها الأخير إرفاق ما يثبت أن هذا المجسم شبيه بالمعابد الهندوسية، وفيما لازالت المخاطبات بيننا وبين البلدية قائمة يجري العمل في المجسم بوضعه الحالي. ويضيف الشيخ صالح: بطلب من رئيس البلدية استدعينا المبلغين وقاموا"جزاهم الله خيراً"بإرفاق بعض الصور التي تثبت ذلك وإقراراتهم المقدمة لنا مرة أخرى بأن هذا المجسم شبيه بالمعابد الهندوسية.