حررت الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي اللبناني الطفلة السعودية أصايل ابنة عبدالله بن يحيى بن عبدالعزيز الأيوبي بعد نحو شهر من اختطافها في سورية. وأفاد بيان لقوى الأمن بأن «والد الفتاة ادعى لدى النيابة العامة التمييزية بفقدان ابنته منذ تاريخ 17-9-2009 وأن أحد الأشخاص بدأ قبل أيام الاتصال به على رقمه مطالباً إياه بفدية في مقابل إعادة الفتاة. وبعد ساعات ومتابعة دقيقة تم استدراج الفاعل إلى محلة الدورة فألقي القبض عليه وتحرير الفتاة منه، فيما التحقيقات جارية لكشف ملابسات العملية». وأفادت تقارير أمنية بأن «الخاطفين هما رجل وامرأة من التابعية السورية». وذكر تلفزيون «المستقبل» أن والدة الطفلة سهلت خطفها من سورية إلى لبنان بواسطة السوري (خ. ز.) وزوجته اللذين عملا على طلب فدية بملايين الدولارات من والد الطفلة مستخدمين هاتفاً نقالاً سورياً طوال أيام الاختطاف. وقبل 24 ساعة توصل الخاطف إلى اتفاق مع والد الطفلة بعدما اتصل به من هاتف لبناني، على اللقاء في مطعم للوجبات السريعة في منطقة الدورة، فعملت القوى الأمنية على تطويق المكان واستدراج الخاطف وتوقيفه مع زوجته وتسلم الطفلة. وحضر وزير الداخلية اللبناني زياد بارود إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وسلم الطفلة السعودية إلى والدها في حضور المدير العام لقوى الأمن اللواء أشرف ريفي، ورئيس قسم المواطنين السعوديين في السفارة السعودية عقاب المطيري، وقائد وحدة الشرطة القضائية العميد أنور يحيى، ووالد الفتاة. وقال بارود: «العملية النوعية التي تمت هي نتيجة لمتابعة حثيثة منذ أيام قامت بها الشرطة القضائية بمتابعة من السفارة السعودية التي طلبت المؤازرة. وأدت الى إلقاء القبض على من سهل الاختفاء القسري، وانتهت بسلام»، رافضاً الكشف عن التفاصيل «لأن الأمر قيد التحقيق». وشكر والد الطفلة للقوى الأمنية اللبنانية «الإفراج عن طفلتي سالمة وإنقاذها بعد شهر من اختطافها»، معتبراً أن «ما قامت به إنجاز في وقت قياسي».