رفضت محكمة الاستئناف بولاية كولورادو الأمريكية، الخميس 22-1-2009، دعوى الاستئناف المرفوعة في قضية المبتعث السعودي حميدان التركي، الذي صدر في حقه حكم بالسجن 28 عاما بتهمة التحرش بخادمته الاندونيسية. وكانت هيئة القضاة في محكمة الاستئناف قد حددت في جلسة الاستماع النهائية التي عقدت في السادس من الشهر الجاري موعدا لإصدار الحكم يتراوح مابين 4 إلى 6 أسابيع، إلا أن محامي التركي تفاجأوا ببلاغ من المحكمة يفيد باستلام الحكم خلال هذا اليوم، في فترة لم تتجاوز الأسبوعين، بحسب محاميه هال هادن، "ما يثير الشبهات حول هذا التوقيت والاستعجال في إصدار الحكم". كما جاء رد المحكمة في ما يتعلق بتحيز أحد أعضاء هيئة المحلفين، والذي قال في وقت سابق "ربما لن أكون عادلاً مع حميدان التركي لأنه مسلم"، فبررت المحكمة ذلك بتوضيح أنه لم يستعمل ذلك التعبير تحديداً، موضحة أن وضعه لكلمة "ربما" قبل كلامه لا يجعله قابلا للطعن في شهادته". وفي ما يتعلق بمدة الحكم وتجاوزها الحد الأقصى لمثل إدانة التركي، رأت هيئة المحكمة أنه ليس هناك فرق بين عقوبة الإدانة من الدرجة الرابعة والإدانة من الدرجة الثانية. من جهته قال المتحدث باسم أسرة التركي فهد النصار في بيان صحافي أن رفض الاستئناف كان آخر الآمال في إيجاد حل قانوني للقضية. واعتبر انه "ليس هناك بعد حكم محكمة الاستئناف الذي تم اليوم إلا الرفع للمحكمة العليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي من الصعوبة إلى حد الاستحالة الحصول على حكم في صالح التركي" منها. وبيّن النصار أن زوجة التركي و أطفاله تعرضوا لصدمة نفسية فور سماعهم الخبر "ما أضعف الآمال بقرب التئام شمل أسرتهم، ويتبقى لأسرة التركي التعويل على المساعي الدبلوماسية التي يبذلها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده في إنهاء معاناتها التي استمرت لأكثر من 3 أعوام و نصف والتي قد تستمر حتى 28 عاما بعد رفض الاستئناف"، بحسب النصار.