تلاشت بنسبة كبيرة آمال السجين السعودي بالولايات المتحدة حميدان التركي في الإفراج عنه، بعد أن قضت محكمة الاستئناف بولاية كولورادو الأمريكية أمس برفض الاستئناف المرفوع من قبل محامي حميدان في الحكم الصادر بسجنه 28 عاما بتهمة التحرش بخادمته الإندونيسية. وأكد فهد النصار المتحدث باسم أسرة التركي ل"الوطن" أن فرص الحصول على البراءة أصبحت شبه مستحيلة في ظل محاكمة تفتقد للعدل بحسب وصفه، مبينا أن السبيل الوحيد هو أن يتقدم محامو حميدان التركي إلى المحكمة العليا "سبريك كورت" بطلب استئناف جديد وهو طلب قد لا يلقى القبول من المحكمة في كثير من القضايا. وأضاف فهد النصار أنه في حال قبول المحكمة العليا الأمريكية لطلب محامي الدفاع سيتم النظر في القضية من جديد لفترة قد تمتد إلى سنة ونصف السنة من موافقة المحكمة على الطلب. وعن إمكانية المباشرة في تقديم طلب الاستئناف للمحكمة العليا أبان النصار أن فريق الدفاع سيبدأ بعد أيام في الشروع بتجهيز عريضة للدفاع عن حميدان كحل أخير تلجأ إليه أسرة حميدان التركي. و كان المتحدث الرسمي باسم أسرة حميدان التركي أصدر بيانا صحفياً أوضح فيه أن هيئة القضاة في محكمة الاستئناف حددت في جلسة الاستماع النهائية التي عقدت في السادس من الشهر الجاري موعدا لإصدار الحكم من 4 إلى 6 أسابيع و قد فوجئ محامو التركي بتبليغهم من المحكمة باستلام الحكم هذا اليوم في فترة لم تتجاوز الأسبوعين ، مما يثير الشبهات حول هذا التوقيت و الاستعجال في إصدار الحكم بحسب محامي الاستئناف هال هادن. و قد جاء رد المحكمة فيما يتعلق بتحيز أحد أعضاء هيئة المحلفين بأنه قال " ربما لن أكون عادلا مع حميدان التركي لأنه مسلم "و لم يقل " لن أكون عادلا معه لأنه مسلم" فوضعه لكلمة "ربما " قبل كلامه لا يجعله قابلا للطعن في شهادته. و فيما يتعلق بمدة الحكم و تجاوزها الحد الأقصى لمثل إدانة حميدان التركي، فقد رأت هيئة المحكمة أنه ليس هناك فرق بين عقوبة الإدانة من الدرجة الرابعة أو الإدانة من الدرجة الثانية. يذكر أن فاجعة نبأ رفض الاستئناف سبقه نبأ وفاة خالة المعتقل حميدان التركي.