أعلن المجلس الأعلى للأزهر أن النقاب مسموح به في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر في وجود الرجال ناقضا بذلك قول رئيسه محمد سيد طنطاوي إنه لن يسمح بالنقاب في مؤسسات التعليم الأزهري. وقال المجلس في بيان عقب اجتماع طارئ برئاسة طنطاوي إنه يسمح بارتداء النقاب في أفنية المعاهد الأزهرية بما فيها التي يقتصر التدريس فيها على نساء. وأضاف أن "الممنوع فقط هو استعماله داخل الفصل الدراسي الخاص بالبنات والذي يقوم بالتدريس فيه المدرسات من النساء فقط". وذكر المجلس في البيان الذي تلاه طنطاوي على الصحفيين أنه قرر "منع الطالبات في جميع مراحل الدراسة في الأزهر وفي جامعته من ارتداء النقاب في قاعات الامتحانات الخاصة بالفتيات والتي لا وجود للرجال معهن في هذه القاعات وتكون المراقبة عليهن أثناء الامتحانات مقصورة على النساء فقط". ورفض طنطاوي الإجابة عن أي سؤال قائلا إن البيان فيه من الوضوح ما يكفي لبيان موقف الأزهر من النقاب. وكان طنطاوي خلال تفقده بدء العام الدراسي الجديد يوم السبت وبّخ طالبة في معهد أحمد الليبي بضاحية مدينة نصر بشرق القاهرة لأنها ارتدت النقاب حال دخوله ومن معه من الرجال الفصل الذي تدرس فيه. وقال وهو يجبرها على خلع النقاب إنه سيصدر قرارا بمنع الطالبات والمدرسات من ارتداء النقاب في دور التعليم الأزهري. وذكرت صحيفة المصري الأحد أن إحدى المدرسات بالمعهد قالت لشيخ الأزهر إن "الطالبة لم تقم بارتدائه (النقاب) إلا حينما وجدت فضيلتك والوفد المرافق تدخلون الفصل". وأثارت الواقعة غضب علماء دين في حين طالبت جماعة الإخوان المسلمين بعزله من منصبه وأكد حقوقيون مخالفة هذا القرار للقانون والدستور المصريين، لكن علماء آخرين قالوا إن النقاب ليس مفروضا في الإسلام الذي أقر بأن وجه المرأة ويديها ليس من "العورات". ويتكون المجلس الأعلى للأزهر من رئيس و17 عضوا بينهم وزير الأوقاف بصفته ورئيس جامعة الأزهر بصفته والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بصفته وأغلب أعضاء المجلس من علماء الدين.