توفى الأمير عثمان أرطغرل عميد أسرة آل عثمان واكبر أحفاد السلطان عبدالحميد، عن 97 عاما فى مستشفى فى إسطنبول، بعد معاناة طويلة مع المرض. وأرطغرل كان أكبر أحفاد السلاطين العثمانيين الذين أخرجوا من تركيا عام 1924 بعد عام من إعلان مصطفى كمال أتاتورك قيام الجمهورية التركية العلمانية على ما تبقى من أراضى الإمبراطورية العثمانية. ولو قدر لعثمان أرطغرل اعتلاء عرش السلطنة فى الإمبراطورية التى استمرت أكثر من 600 عام، لحمل اسم ارطغول الأول أو عثمان الخامس. وكان ارطغول عثمان طالبا فى إحدى مدارس العاصمة النمساوية فيينا ويبلغ من العمر 12 عاما، عندما بلغه نبأ الإطاحة بالأسرة العثمانية الحاكمة من قبل مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الدولة التركية الحديثة ، ثم عاش بعد ذلك فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومع أن قانونا صدر فى 1973 يسمح للذكور من أفراد العائلة الإمبراطورية باستعادة الجنسية التركية، اختار أرطغرل ألا يقدم طلبا بذلك لعدة سنوات. وفى عام 2004 أصبح مواطنا تركيا. وكان أرطغرل عثمان يصر على أنه لا يحمل أى طموحات سياسية، ولذا فإنه لم يعد إلى مسقط رأسه إلا فى عام 1990 استجابة لدعوة وجهتها إليه الحكومة التركية آنذاك. وسيوارى جثمان أرطغرل الثرى اليوم فى اسطنبول، فى ضريح لأسرة آل عثمان حيث يرقد فيه العديد من السلاطين العثمانيين.