أكدت عائلة الشيخ رمزي الموافي الطبيب الخاص بالشيخ أسامة بن لادن الذي يقضي عقوبة السجن ثلاثين عاماً بسجن أبو زعبل شديد الحراسة انه يشرف على الهلاك. وكشفت رقية الموافي زوجة رمزي بأنه يمر بظروف مأسوية وأن الموت يحدق به من كل جانب بسبب الأوضاع السيئة التي يواجهها داخل المعتقل الذي تشارك الكلاب الشرسة جنباً إلى جنب مع قوات مكافحة الشغب في حراسته، وطالبت الحكومة المصرية بالتدخل العاجل من أجل إنقاذه . وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية ان زوجة طبيب بن لادن تطالب الرئيس المصري حسني مبارك بأن يصدر تعليماته للسلطات الطبية بإخضاع رمزي لفحوصات بسبب تدهور ظروفه الصحية لمستوى غير مسبوق. واعترفت الزوجة بصحة الأنباء التي تسربت من سجن أبو زعبل بشأن إصرار الموافي على إستئناف الإضراب عن الطعام الذي بدأه منذ شهرين، احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها داخل السجن حيث يمضي عقوبة السجن 30 عاما، ونجم عن تلك الأوضاع التي يواجهها إصابته بالعديد من الأمراض دون إخضاعه للرعاية الطبية اللازمة. وسعت سلطات السجن للإستعانة بأحد المشايخ من أجل إقناع رمزي بأن الإضراب عن الطعام هو سلوك لا يقره الإسلام، غير أن تلك المحاولات باءت بالفشل حيث يصر على المضي حتى تصحيح الأوضاع المزرية التي يقيم فيها. جدير بالذكر أن رمزي يتنقل بين عدة سجون ومعتقلات مصرية شديدة الحراسة للعام الرابع عشر على التوالي وما زال أمامة أكثر من الفترة التي قضاها سجيناً هذا اذا ما سمحت السلطات بالإفراج عنه بعد إنتهاء المدة. وتشير مصادر السجن الى أن طبيب بن لادن أصيب بجملة من الأمراض منها ضعف في عضلة القلب وتراجع في الإبصار بالإضافة لمرض البول السكري وضغط الدم، كما تعرض لأكثر من جلطة في القلب والدماغ. ومن المعروف أن رمزي الموافي تجاوز الأربعين عاماً وعمل طبيبا خاصا لزعيم "القاعدة" أسامة بن لادن منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي، وأقام في بيشاور بباكستان ثم عاد إلى مصر ليلتحق بالعمل في هيئة التأمين الصحي، وبعد ثلاث سنوات من عمله في التأمين الصحي تم اعتقاله وتقديمه للمحاكمة العسكرية بتهمة الانضمام لتنظيم "القاعدة" وأصدرت المحكمة العسكرية في عام 1997 حكما ضده بالسجن المؤبد لمدة ثلاثين عاما. ويطالب العديد من الشخصيات العامة فضلاً عن نشطاء في قوى المعارضة السلطات بضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنهاء محنة الإسلاميين على وجه التحديد خاصة وأن السواد الأعظم من تنظيم الجماعة الإسلامية قد تم الإفراج عنهم بعد المراجعات الفقهية التي انتهت بهم لإعلان التوبة. ويطالب محامي الإسلاميين في مصر منتصر الزيات السلطات المصرية بالتعامل بالمثل مع من تبقى من معتقلين وذلك لفتح صفحة جديدة قائمة على التصالح والعيش في سلام ومنح هؤلاء الفرصة كي يعيشوا ما تبقى من أعمارهم في كنف أسرهم.