شهد حى الألفة بمدينة الدارالبيضاء المغربية جريمة قتل بشعة، قام شقيقان بقتل أخيهما وتقطيع جثته والتمثيل بها بأعصاب باردة لمدة 10 ساعات داخل منزلهم للتخلص من إزعاجه. التحقيقات الأمنية فى الجريمة البشعة دامت 15 يوماً قبل التوصل إلى هوية القاتلين، قامت فيها فرق التحقيق المكونة من رجال الدرك الملكي بعين السبع وعناصر الشرطة القضائية لأمن الحي الحسني عين الشق بتنسيق مع رجال الدرك بمديونة بمراجعة كل المنازل الموجودة بمقاطعة الحي الحسني عين الشق على اعتبار أن الأطراف البشرية التي وجدت بأكوام القمامة بمديونة وجدت بمنطقة إفراغ القمامة القادمة من الحي الحسني عين الشق . بعد مناقشة عمال النظافة توصل المحققون إلى أن الأطراف تم إحضارها من حي الأزهر 2، وهو ما جعلهم يتوجهون بالسؤال إلى جميع المنازل الموجودة بالمنطقة، عما إذا كان هناك أي شخص مفقود لهم أو غائب ليتوصلوا إلى هوية الضحية الذي كانت تبحث عنه شقيقته وتعرفت عليه بمركز الطب الشرعي. بحسب ماذكرت صحيفة "الصحراء المغربية" . وكان ما أثار شكوك المحققين هو أن أحد أشقاء الضحية ويدعى "محمد" سبق أن تقدم في الشهر نفسه الذي اختفى فيه الضحية إلى مصلحة الشرطة بالحي الحسني ببلاغ عن إختفائه، وهو يحمل صورته وقال إنه اختفى ولا يعرف أين هو. إهتدت عناصر التحقيق خاصة بعد تركيزها البحث حول المتهم محمد وتأكيد المقربين من الضحية أنه كان على خلاف كبير مع شقيقه "محمد وصلاح" وأنهما كانا يتشاجران معه باستمرار بسبب سوء سلوكهما إلى فرضية قوية ترجح أن يكونا وراء اقتراف الجريمة. هذا الأمر دفع المحققين لتفتيش المنزل وكانت المفاجأة عندما عثروا على سكينين وساطورين كما اكتشفوا وجود بعض آثار الدماء ما زالت عالقة بأحد السكينين رغم تنظيف مسرح الجريمة جيدا وعند مقارنتها بالحمض النووي للأطراف البشرية جاءت النتائج لتؤكد أنها تعود للضحية. استمرت التحقيقات قبل التعرف على هوية القاتلين قرابة 15 يوما تم بعدها إعتقال شقيق الضحية المدعو "صلاح" أما محمد فكان في حالة فرار واعتقل في اليوم التالى بمنطقة النواصر وعند مواجهتهما بالقرائن والدلائل اعترفا بأنهما من قتلا شقيقهما. وقال مصدر من الدرك عقب ذلك إن الشقيقين إعترفا باقترافهما الجريمة بعد وضعهما أمام الحقيقة، التي كشفت عنها القرائن العملية بإجراء تحليل لعينة الدم، التي وجدت على أدوات الجريمة بالمنزل، الذي يقطنه الإخوة برفقة الأبوين بإقامة الأزهر بحي الألفة بالدارالبيضاء، مع دم الأطراف التي وجدت بمكان القمامة بمديونة، وكذا التناقض في تصريحاتهما بخصوص التبليغ عن اختفاء الضحية. وأضاف المصدر الدركي قائلا إن المتهمين اعترفا أنهما دبرا مكيدة للتخلص من شقيقهما بعد الشجار الدائم معه، وأنهما اتفقا على قتله وتقطيعه إلى أجزاء عشية اليوم الذي تشاجرا معه فيه، وبالفعل قتلا الضحية وقطعا جثته وعبئا الأطراف في أكياس بلاستيكية، ورميا بالأرجل واليدين بعد بتر اليدين من الكوعين في سلة القمامة .