ألقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينةالمنورة القبض على طبيب نساء من جنسية عربية إثر تورطه في تصوير النساء في مستشفى النساء والولادة ومن ثم القيام بابتزازهن حتى يرضخن لرغباته تحت التهديد. وأسفرت عمليات تفتيش المسكن عن ضبط مادة الحشيش المخدر إلى جانب الأدوات التي تستخدم في تحضير وتعاطي المخدر وكذلك العديد من الصور لفتيات في أوضاع مخلة، فيما جرى ضبط كمية من الحشيش من قبل إدارة مكافحة المخدرات في مسكن رفيقه الآخر. وكانت خيوط الحادث تكشفت مؤخرا حينما استنجدت فتاة في العقد الثاني من العمر بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينةالمنورة بعد تعرضها للتهديد من قبل طبيب في مرحلة الامتياز بعد أن تمكن من الحصول على صورها موهما إياها بالزواج، حيث كان يستغلها طيلة تلك المدة. وكشف المتحدث باسم فرع الهيئة بمنطقة المدينةالمنورة بندر بن محمد الربيش في بيان رسمي عن أن الشاب كان يقوم بابتزاز الفتيات والموظفات اللاتي يعملن تحت إدارته في المستشفى، مشيرا إلى أن هيئة الأمر بالمعروف تحركت إثر ورود شكوى من إحدى الفتيات أفادت فيها أن المذكور تعرف عليها ووعدها بالزواج، وفي آخر المطاف ظهر على حقيقته وأخذ يهددها بالفضيحة إن لم تنصع لمطالبه ونزعاته الشيطانية مستغلاً في ذلك عمله". كما أفادت الضحية بأن الطبيب كان يقوم بابتزاز بعض الفتيات وفعل الفاحشة بهن في شقته التي يسكنها بأحد أحياء المدينةالمنورة، مؤكدة أنه كان يستغلها في أوقات متأخرة من الليل ليقوم بانتهاك عرضها ثم أمرها بتنظيف شقته وإعداد الطعام له. وأشار بيان الهيئة إلى أنه بعد التحري من قبل هيئة المدينة تم القبض على الطبيب داخل الشقة بعد التأكد من دخول فتاة إليها، متلبساً بجرمه. ووجد بحوزته مادة الحشيش المخدر التي حصل عليها من أحد زملائه في العمل، والذي تبين أنه يعمل مروجاً لمادة الحشيش حيث تم ضبط الشاب الآخر بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات بالمدينةالمنورة". ورصد البيان أنه تم ضبط بحوزة الطبيب المتهم "كمية من الصور لمجموعة من الفتيات وقد ظهر فيها معهن في أوضاع مخلة، وكان يستغلها في ابتزاز الفتيات التي وقعن في شراكه، وأنه تم تسليمه للجهات المعنية لاتخاذ الإجراء النظامي". وكان الطبيب وهو من جنسية عربية، يتوصل إلى أرقام النساء المراجعات للمستشفى من واقع السجلات الطبية لهن، وكان يرغم النساء بعد الحصول على صورهن للعمل كخادمات في شقته التي كان قد استأجرها هو ورفيقه في حي القبلتين في المدينةالمنورة. ويدرس المتهم في مرحلة الامتياز بكلية الطب بجامعة طيبة، ويعمل في مستشفى النساء والولادة بالمدينة، فيما يعمل والده ووالدته كأعضاء في هيئة التدريس بالجامعة. وأشار عدد من زملاء المتهم في الجامعة إلى أن زميلهم (أ . ب ) كان كثير الغياب عن المحاضرات خاصة في المراحل الأولى من دراسته الجامعية، لكنه وبالرغم من ذلك تمكن من تجاوز مراحله الدراسية، مستفيدا من عمل والده ووالدته في الجامعة، فيما كان يسعى جاهدا للحصول على الجنسية السعودية.