قرر أمناء سر أقاليم حركة فتح في قطاع غزة، واللجنة القيادية بالحركة، عدم المشاركة في مؤتمر فتح السادس، المزمع عقده في مدينة بيت لحم، يوم الثلاثاء القادم 4 آب، وذلك احتجاجاً على الإضافات التي اعتبروها (غير قانونية) وعدم السماح بخروج أبناء فتح في غزة للضفة.. جاء ذلك خلال اجتماع عُقد مساء الجمعة ضم أمناء سر أقاليم فتح واللجنة القيادية بحركة فتح في غزة؛ كما طالب المجتمعون أعضاء اللجنة القيادية الموجودين برام الله بالعودة الفورية إلى قطاع غزة.. ولهذا السبب تداعت اللجنة المركزية لحركة فتح للانعقاد يوم أمس السبت، لبحث تضخم العدد الذي أقرته اللجنة التحضيرية لمؤتمر فتح السادس الذي وصل إلى ما يقارب 2450 عضوا، بعد أن كان قد ثبت على 1550 عضو. في غضون ذلك، وبينما ذكرت وكالة الأسوشيتيد برس للأنباء أن 57 ناشطا فتحاويا من غزة استطاعوا التسلل إلى الضفة الغربية، أكدت أمس وزارة الداخلية في حكومة حماس بغزة في بيان صحافي أن كوادر حركة فتح الذين تسللوا إلى الضفة الغربية للمشاركة في مؤتمر فتح السادس، سيتم اعتقالهم من قبل وزارة الداخلية المقالة في حال قرروا العودة إلى قطاع غزة، وسيتم تحويلهم إلى المحاكمة.. وجاء في بيان داخلية حماس أن الحكومة الفلسطينية بغزة كانت قد اتخذت قرارا برفض خروج أي من أعضاء حركة فتح للمشاركة في مؤتمر حركة فتح السادس إلا بعد الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون الضفة والذين تجاوز عددهم الألف معتقل. إلى ذلك أكدت مصادر في حركة فتح أن العشرات من كوادرها في سوريا ولبنان وصلوا الجمعة إلى الأراضي الفلسطينية للمشاركة في مؤتمر الحركة السادس. كما وصل صباح الجمعة إلى أراضي السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية عبر معبر الكرامة 12 كادرا من حركة فتح من المقيمين في الأردن والكويت والسعودية للمشاركة في المؤتمر السادس للحركة. ومن المعروف أن عضو المركزية لحركة فتح - أبو ماهر غنيم - سيشارك لأول مرة في الاجتماعات داخل أراضي السلطة بعد عودته مؤخرا من الأردن ولم يبق في الخارج من اللجنة المركزية لحركة فتح سوى فاروق القدومي ومحمد جهاد.