رغم أن محافظة وادي الدواسر ليست من مناطق الاصطياف، حيث تناهز درجة الحرارة بها خلال فصل الصيف في مثل هذه الأيام الخمسين درجة مئوية بالإضافة إلى افتقارها للمهرجانات الصيفية إلا إن كرم أهلها المعروف لم يتخل عنه أبناؤها وهم يقفون على الطريق الرئيس في الشمس الحارقة مرحبين بالمسافرين العابرين إلى مناطق الاصطياف في عسير ليقدموا لهم صناديق الرطب الطازج التي تنتجه مزارع النخيل بوادي الدواسر بالإضافة لما يوزعه المزارعون أنفسهم على من لا يملك مزرعة من المقيمين بالمحافظة أو العابرين بها، وقلوبهم ومزارعهم مفتوحة للزوار، وقل أن تجد مزرعة نخيل بوادي الدواسر يحيط بها سور أو سياج يمنع من الدخول بها من أي اتجاه. من جانبهم عبر عدد من المسافرين عن إعجابهم بهذه البادرة الطيبة التي يتم فيها توزيع الرطب طازجاً ومن أجود الأنواع من المزارع مباشرة وبالمجان، مؤكدين أن هذا الكرم غير مستغرب من أبناء المنطقة. الجدير بالذكر أن محافظة وادي الدواسر تشهد هذه الأيام إنتاجاً وفيراً من الرطب كما تشهد عبور عدد كبير من المسافرين القادمين من مناطق المملكة ودول الخليج العربي والمتجهين نحو مناطق الاصطياف بمنطقة عسير.