اعتبر الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي أن تأسيس الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية، قرار إستراتيجي ستكون له انعكاسات كبيرة على تطور صناعات المملكة بشكل تنافسي عالمي. وتهدف الشركة الجديدة، الى تنفيذ 20 مشروعًا في الخمس سنوات الأولى من التأسيس تقدر تكلفتها الاستثمارية بنحو 7 مليارات و450 مليون ريال إضافة إلى ما ستوفره الدولة من بنى تحتية للمشاريع الملاحية كالأرصفة وغيرها وتقدر تكلفتها 5 مليارات و 600 مليون ريال. واكد العساف الذي يرأس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة بتصريح صحافي أهمية صدور قرار مجلس الوزراء بالترخيص بتأسيس الشركة مشيراً إلى أن الصندوق سيسهم بنسبة 50% من رأسمالها البالغ 2 مليار ريال فيما تسهم كل من شركة الزيت العربية السعودية " أرامكو ",والشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بنسبة 25% لكل منهما. وذكر أن الشركة تهدف إلى استغلال منتجاتها الأساسية ومنتجات المؤسسات والشركات الإستراتيجية في المملكة لاستثمارها في الصناعات التحويلية والصناعات المساندة على أسس تجارية، والاستثمار في القطاعات الإستراتيجية المعتمدة على البتروكيماويات ، أو البلاستيك والأسمدة ، والحديد والصلب والألمنيوم والصناعات الأساسية الأخرى المحققة للتنوع الاقتصادي . وقدم الدكتور العساف شكره لأعضاء اللجنة التأسيسية وفريق العمل ومسؤولي صندوق الاستثمارات العامة على الجهود المبذولة في متابعة إجراءات التأسيس وتقييم الدراسات والبرنامج الاستثماري للشركة ، متمنياً للشركة التوفيق والنجاح متطلعاً إلى أن تسهم هذه الشركة في التنمية الصناعية وجذب المزيد من الاستثمارات للمملكة. من جهته أوضح عبدالرحمن المفضي أمين عام صندوق الاستثمارات العامة أن البرنامج الاستثماري المقترح للشركة يتمثل بإقامة عدد من الصناعات التحويلية المهمة دون منافسة للقطاع الخاص وتشمل قطاعات إستراتيجية للاقتصاد الوطني. وذكر ان القطاعات التي ستركز عليها الشركة، تشمل القطاع الملاحي، وقطاع معدات الطاقة والمياه والكهرباء ، وقطاع معدات صناعة النفط والغاز ، وقطاع السيارات. بدوره قال خالد الفالح رئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية" أن شركة الاستثمارات الصناعية تتماشى مع المبادرة الإستراتيجية لشركة أرامكو لإنشاء قطاع للخدمات والصناعات المتعلقة بالطاقة في المملكة قادرة على التنافس عالمياً. ولفت ان الشركة الجديدة ستساهم في تصدير نسبة كبيرة من خدمات ومنتجات "ارامكو" إلى الأسواق الإقليمية والعالمية مما سيعود بالفائدة المباشرة على الإقتصاد الوطني من خلال نقل وتوطين الصناعة التحويلية للطاقة ، وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين، وتبوء المملكة مكانة عالمية رائدة في هذا القطاع . من ناحيته اكد المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة (سابك) أن شركة "سابك" تتطلع إلى أن تؤدي شركة الاستثمارات الصناعية دوراً استراتيجياً للاستغلال الأمثل للصناعات الأساسية المتاحة. وقال ان الدور المرتقب للشركة الجديدة، سيعزز الصناعات التحويلية السعودية المرتبطة بصناعات البتروكيماويات في مجالات الكيماويات المتخصصة والبلاستيكيات المبتكرة والأسمدة والحديد والصلب، كصناعة السيارات والنقل، وقطاع البناء والتشييد، والأجهزة الكهربائية والإلكترونيات وغيرها، خاصةً وأن مواد (سابك) تتيح للمصنعين الحرية في الابتكار مع المحافظة على أهداف الاستدامة.