اعتبر سراج الحارثي الخبير في سوق الأسهم أن إدراج الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية في الفترة المقبلة في نطاق التداول سيكون له الأثر الإيجابي على السوق، عازيا ذلك إلى ثلاثة أسباب، أحدها حجم رأس المال الكبير، والآخر خبرة الجهات المكتتبة في الشركة، والثالث حصولها على الدعم الحكومي. وأشار إلى أن سوق الأسهم في حاجة ماسة للتوسع من أجل الحصول على المزيد من القوة، موضحا بأن الكثير من الشركات عاجزة عن تحقيق خطط توسعية على المديين القريب والمتوسط ما يجعلها غير قادرة على عكس قوة الاقتصاد السعودي. وكان مجلس الوزراء قد وافق أمس خلال جلسته على الترخيص بتأسيس الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية كشركة مساهمة سعودية يبلغ رأس مالها ألفي مليون ريال سعودي، ويكتتب فيه كل من صندوق الاستثمارات العامة، وشركة الزيت العربية السعودية «أرامكو السعودية»، والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك». وأضاف الحارثي: كل هذه الأسباب مجتمعة تجعل نسب نجاح مثل هذا النوع من الشركات شبه مؤكد لعدة معطيات من بينها: أن القطاع الذي ستدخل فيه خاص بالمجالات الاستثمارية الصناعية، وهي قطاعات واعدة ودخول شركة كبرى بهذا الحجم ضمن هذا الإطار سيضيف المزيد من الزخم والقوة. وأشار إلى أن المملكة تحتاج إلى دعم روافد الاقتصاد، وهذا القرار خطوة فاعلة في الاتجاه الصحيح ولاسيما أن تجربة «سابك» أثبتت نجاحا منقطع النظير، ومنذ تأسيس «سابك» إلى اليوم صار السوق جاهزا لاستقبال شركات كبرى بهذا الحجم الأمر الذي يساعد على حلحلة بعض المشاكل الموجودة مثل: توفير فرص عمل تقدر بالآلاف إلى جانب دعمها الكبير لتوجه المملكة الصناعي. يشار إلى أن قرار مجلس الوزراء كشف عن أن الشركة تهدف إلى استغلال منتجاتها الأساسية، ومنتجات المؤسسات والشركات الاستراتيجية، والاستثمار في القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية لتطوير صناعات تحويلية متعددة، وإقامة الصناعات التحويلية المعتمدة على البتروكيماويات والبلاستيك والأسمدة والصناعات المعتمدة على الحديد الصلب والألمنيوم والصناعات الأساسية الأخرى المحققة للتنوع الاقتصادي، وتسويق المنتجات الصناعية في المملكة وخارجها مع تملك واستثمار الحقوق، والامتيازات، وبراءات الاختراع والاستفادة منها.