واصلت كتائب المعارضة السورية حصارها منطقة غرز بدرعا، في حين أفاد ناشطون بمقتل نحو عشرين شخصا لدى اقتحام القوات النظامية قرية الزارة بريف حمص وسط قصف للطيران الحربي بالمنطقة، مع استمرار المعارك العنيفة في يبرود بريف دمشق. وأفاد ناشطون باستمرار قصف الكتائب لغرز، حيث يتحصن نحو 250 جنديا نظاميا في المنطقة التي تعد الوحيدة الخاضعة للنظام شرق مدينة درعا. ويقول مسلحو المعارضة إنهم يهدفون من وراء السيطرة على غرز إلى إطلاق المعتقلين في سجنها المركزي وفتح بوابة شرقية تخولهم التنقل في شرق وغرب درعا على طول الحدود السورية الأردنية. من جهة أخرى، أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بأن قوات النظام قتلت أكثر من عشرين شخصا بعد اقتحامها قرية الزارة بريف حمص، وسط قصف تشنه هذه القوات على مناطق متفرقة بالريف الحمصي منذ ساعات الصباح الأولى. وبحسب شبكة شام، فقد وصل القصف إلى أماكن أثرية في مدينة تدمر الواقعة في ريف حمص الشرقي، وبثت الشبكة صورا تظهر تصاعد الدخان من منطقة الأعمدة الرومانية في تدمر. معارك يبرود في منحى آخر، أفاد ناشطون بأن معارك عنيفة تدور بين قوات المعارضة المسلحة والقوات النظامية في مزارع ريما ومناطق مختلفة في يبرود بريف دمشق، أسفرت عن مقتل عدد من جنود النظام. وأضاف الناشطون أن قوات النظام تحاول السيطرة على منطقة فليطة لقطع الطريق على قوات المعارضة في يبرود. وتشنّ قوات النظام السوري مدعومة بعناصر من حزب الله وأخرى عراقية منذ نحو شهر، عملية عسكرية لاسترجاع يبرود من يد الثوار، وهي المنطقة الإستراتيجية في القلمون، وكانت أعلنت قبل يومين أنها تقدمت في بلدة السحل وكذلك في مزارع ريما. ولكن الثوار أعلنوا أنهم استعادوا السيطرة بشكل كامل على التلال المحيطة بقرية السحل القريبة من مدينة يبرود، بعد قيامهم بتدمير دبابة وآليتين عسكريتين وقتل أربعة عناصر من مليشيا حزب الله و11 عنصرا من قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وفي المقابل، أعلن التلفزيون الحكومي السوري أن قوات النظام قضت على من سمتها "مجموعات إرهابية" في يبرود ومحيطها والزبداني ودوما. وكان خمسة أشخاص قتلوا في قصف جوي استهدف بلدتي حزة والنشابية بريف دمشق، وفقا للهيئة العامة للثورة السورية.