تواصل اليوم قصف قوات النظام على عدد من المناطق السورية، ورصد ناشطون اشتباكات بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومسلحي المعارضة، وجاء ذلك بعد مقتل عدد من السوريين في قصف جديد باستخدام البراميل المتفجرة، والكشف عن عدد من الوفيات داخل سجون النظام نتيجة التعذيب. وفي العاصمة دمشق قالت شبكة شام إن قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ حيي العسالي والقدم، وتحدثت عن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف حي القدم. وقال اتحاد التنسيقيات إن الطيران الحربي شن غارة جوية على داريا في ريف دمشق، وذكر ناشطون أن الجيش الحر استولى على ثلاث دبابات تابعة لقوات النظام في المدينة، وأنه سيطر على عدة مبان بعد اشتباكات مع قوات النظام. وأكدت شبكة شام أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدات الغوطة الشرقية. وأصاب قصف القوات النظامية اليوم حي الوعر بحمص، ومدينة بصرى الشام واليادودة بريف درعا، وذكر ناشطون أن القصف امتد أيضا إلى حي الحويقة بدير الزور وبلدات بئر عجم وأم باطنة وممتنة بريف القنيطرة. وذكر ناشطون أن اشتباكات دارت بين قوات النظام ومسلحي الجيش الحر في جبل معارة الأرتيق بريف حلب الشمالي، وأوضحوا أن الجيش الحر سيطر على عدد من المباني في المنطقة، وذكرت مسار برس أن تلك الاشتباكات أوقعت سبعة قتلى من عناصر قوات النظام. ورصد ناشطون اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في تلة الشيخ يوسف ومنطقة النقارين بريف حلب. وتأتي هذه التطورات بعد سقوط عدد من القتلى في قصف جديد بالبراميل المتفجرة على مدينة حلب، وذلك في استمرار للهجمات التي بدأها النظام منذ منتصف الشهر الماضي وأدت إلى مقتل مئات المدنيين. من جانب آخر, أفادت لجان التنسيق المحلية بأن خمسة معتقلين من منطقة بانياس بمحافظة طرطوس توفوا داخل سجون النظام جراء التعذيب. كما أفادت بوفاة معتقل آخر من محافظة السويداء تحت التعذيب, في حين أكد المرصد السوري وفاة رجل وسيدة من مدينة النبك بريف دمشق في ظروف مماثلة. بدورها, تحدثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن وفاة ثمانية سوريين السبت تحت التعذيب. ويأتي الكشف عن حالات الوفاة الجديدة جراء التعذيب في السجون السورية بعد أيام فقط من نشر تقرير يسلط الضوء على تعذيب وقتل آلاف المعتقلين السوريين بعد تعريضهم لصنوف من التعذيب.