ضمن جهودها لتحقيق مشروع الوعد نظمت جامعة طيبة امس لقاءاً بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع والقيادات العليا والتنفيذية حول محور تقويم وتطوير أعضاء هيئة التدريس تخلله محاضرة للبروفيسور فيليب التباخ رئيس مركز دراسات التعليم العالي بجامعة بوسطن. بعنوان: What Does it Mean to be a Teaching University وفي بداية اللقاء قدم سعادة وكيل جامعة طيبة الدكتور محروس بن أحمد غبان عرضا وافيا عن مشروع آفاق ورؤية جامعة طيبة التطويرية للمشروع , ثم القى رئيس مركز دراسات التعليم العالي بجامعة بوسطن محاضرته التي قال فيها إن أنظمة التعليم العالي حول العالم ونظرتها للتصنيف وترتيب الجامعات تختلف من حيث التدريس والبحث العلمي حيث تعد الجامعات البحثية اقل بكثير من الجامعات التدريسية التي تركز في المقام الاول على اتخاذ التدريس كجزء مهم من رؤيتها ورسالتها كما يتم ضخ ميزانيات كافيه بشكل كبير لدعم الجانب التدريسي بتلك الجامعات وما يتعلق به من تطوير لمهارات التدريس لدى أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة كما تطرق المحاضر الى مكافآت اعضاء هيئة التدريس المبنية على التميز في التعليم والتعلم وما يطلب من عضو هيئة التدريس قضاءه في الجانب التدريسي أكثر من الجانب البحثي وخاصة مقارنة بالجامعات البحثية و موضحاً ان سبب عزوف بعض الجامعات بان تكون تدريسية يكمن في صعوبة تقويم عمليتي التعليم والتعلم مقارنة بتقويم عضو هيئة التدريس على الانتاج البحثي لسهولته وطرح الدكتور فيليب التباخ عدد من المقترحات للتغلب على الصعوبات فيما يتعلق بتقويم عمليتي التعليم والتعلم و ذلك من خلال تسجيل المحاضرة عن طريق الفيديو وجعل عضو هيئة التدريس يشاهدها و يقيم العملية التعليمية و تقويم الأقران peer review و استطلاع آراء الطلبة خاصة حول طرق التدريس المتبعة و التقويم الذاتي self evaluation واستعرض البروفيسور فيليب اتجاهات التعليم العالي حيث قال أن تزادي أعداد الطلبة المتوجهين للجامعات في 30 السنة الماضيه ادى الى تنوع الجامعات والتخصصات وتنوع الطلبة ومستوياتهم مما ادى الى ضعف جودة التعليم العالي كما أدى إلى تأسيس التعليم العالي الأهلي والى تبادل الشراكات بين الجامعات و هذا افضل انواع التعليم و لا يتم تطبيقه الا في الجامعات المتميزة وأشار رئيس مركز دراسات التعليم العالي بجامعة بوسطن خلال المحاضرة الى عدة تحديات من أهمها ضمان الجودة في التعليم العالي والاهلي بالاخص دعم البحث العلمي وتوجه بعض الجامعات الحكومية للخصخصة (لكن لا ينطبق على السعودية) وكيفية ضمان مستوى الطلبة وقدرتهم على اكمال الدراسة الجامعية ومستوى اعضاء هيئة التدريس المتدني وضعف تدريب الهيئة الادارية والعولمة وعمل شراكات دولية وأيضاً تحدي اللغة .