هز انفجار قوي منطقة الهرمل، اليوم الخميس، التي تعتبر أحد معاقل حزب الله شرقي لبنان. وأسفر الانفجار عن وقوع 5 قتلى و36 جريحاً، بحسب ما أعلن الصليب الأحمر اللبناني،إضافة إلى أشلاء لم يتم التعرف عليها . يذكر أن الانفجار وقع بالقرب من 3 مصارف ومكاتب حكومية، تعتبر مركزاً لقوى الأمن الداخلي والأمن العام والدوائر الرسمية، وقد أغلقت قوات الجيش والقوى الأمنية الطرق المحيطة بمكان الانفجار أمام مبنى السرايا. في حين أكدت بعض وسائل الإعلام المحلية فرضية الانتحاري لوجود أشلاء بشرية في المكان بحسب المسعفين. إلى ذلك، علم أن السيارة المفخخة من نوع "كيا" سوداء رباعية الدفع ويرجح أن انتحارياً كان يقودها. وفي هذا السياق، أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل لإحدى القنوات المحلية أن لا معلومات مؤكدة حتى الآن حول انفجار الهرمل ولكن من المتوقع أن تكون العملية انتحارية. وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى مكان التفجير لنقل الجرحى، حيث إن المنطقة التي وقع فيها تجارية بامتياز ويحيط بها عدد من المصارف، وعادة ما تكون في مثل هذا الوقت مكتظة بالناس. يذكر أن مقر اتحاد بلديات الهرمل قريب أيضا من موقع الانفجار. ويتزامن هذا الحادث مع انطلاق محاكمة أربعة عناصر من حزب الله اللبناني، متهمين باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005 غيابياً أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وسط استمرار النزاع في سوريا وأعمال العنف في لبنان. كما يأتي بعد أقل من 3 أسابيع على اغتيال الوزير السابق محمد شطح، وحوالي أسبوعين من انفجار وقع في "حارة حريك" في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. ويعتبر اعتداء اليوم الخامس ضد مناطق نفوذ حزب الله منذ أن أرسل الحزب عناصر تنتمي إليه للقتال إلى جانب الجيش السوري.