أكد الأمين العام للصندوق الخيري الوطني لمكافحة الفقر عبد الملك السناني أن الصندوق سيقدم ثمانية آلاف منحة تعليمية للطالبات والطلاب المحتاجين مرتبطة باحتياجات سوق العمل رصد لها نحو 78 مليون ريال، لافتا إلى أن استراتيجية للإنماء الاجتماعي في طريقها للإقرار من المقام السامي. وأوضح خلال استضافته من قبل «ملتقى إعلاميي الرياض» أخيرا أن الصندوق أمضى نحو عامين في إعداد استراتيجية الإنماء لمعالجة الفقر في البلاد، وما يتسبب فيه من معاناة للأسر الفقيرة، إذ أنجزت الهيكلة الخاصة بالجهاز الإداري والتنظيمي للصندوق ورفعت إلى وزارة المالية لاعتمادها. وشدد السناني على أن الاستراتيجية ستسعى إلى تحويل الشخص المستحق للزكاة إلى دافع لها من خلال توفير مشاريع اقتصادية صغيرة للأسر الفقيرة؛ لتتحول من خلالها من أسر معوزة إلى أسر منتجة، قائلا: «إن الصندوق الخيري الوطني هدفه الرئيسي تحول الشخص المحتاج إلى شخص منتج». ودار نقاش واسع بين الإعلاميين والأمين العام للصندوق الوطني الخيري حول الصندوق وأهدافه ووسائله ونشاطه، ومدى نجاحه في خدمة ذوي الحاجة في المجتمع ومساعدتهم على إنجاز مشروعات صغيرة منتجة، إذ نفى السناني عدم توافر المال لدى الصندوق، لافتا إلى أن الصندوق لا يستخدم أسلوب المنح المباشر، إنما يتبنى مسألة التدريب على الإقراض ورفع مستوى فكرة الاقتصاد حتى ينمو ويعود بالعوائد والنفع على الفئة المستحقة. وأشار الأمين العام للصندوق الخيري الوطني إلى إن الصندوق لا يقدم إعانات إغاثية أو مساعدات نقدية للمحتاجين، بل دوره مساعدة الأسر المحتاجة على إقامة مشروعات اقتصادية وتنموية من خلال تقديم قروض حسنة لهم. وأكد أن الصندوق يستهدف الفئة المستحقة للضمان الاجتماعي لتقديم المشروعات الإنتاجية لها عن طريق الإقراض، موضحا: «الصندوق يراقب ويتابع نشاط الأسر الممنوحة القروض، والتي نجح عدد كبير منها، وصارت لها كيانات اقتصادية منتجة تحقق لها دخولا شهرية تغطي احتياجاتها، لافتا إلى أن الصندوق لا يأخذ ضمانات على من يمنحهم قروضا. وأوضح السناني أنه يوجد مكتب للتوظيف في الصندوق لمساعدة من يحتاجون إلى عمل وتدريبهم على كيفية التقدم لطلب وظيفة، إذ وقع الصندوق عدد من مذكرات التفاهم مع جهات تعمل في الشأن الاجتماعي والخيري. وأشار إلى أن منطقة جازان تعد من أكبر المناطق التي يوجد بها ذوو الدخل المحدود، قائلا: «منطقة جازان منطقتنا الذهبية، وهي الأولى استهدافا في تنفيذ مشروعات الصندوق منذ نشأته الفعلية عام 2002م، إذ نفذ فيها 423 مشروعا».