كشف الامين العام للصندوق الخيري الوطني عبدالملك السناني عن استراتيجية جديدة لمكافحة الفقر تم رفعها للمقام السامي اطلق عليها اسم “ استراتيجية الانماء الاجتماعي” ، مشيرا الى انها في طريقها للاقرار قريبا . وقال انه تم توقيع اتفاقية مع مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للاسكان التنموي لانشاء مساكن للمحتاجين وذوي الدخل المحدود المسجلين في الضمان الاجتماعي ، الى جانب برنامج جديد لتقديم قروض مساكن سيتم اقراره قريبا . واكد انه خلال الفترة المقبلة سيتم تقديم نحو 8 الاف منحة تعليمية للمحتاجين . ونفى أن تكون هناك «ضبابية» أو غموض في عمل «الصندوق» وقال : توجد «محسوبية» في منح القروض.. ولكن توجد «شفاعة» لمن يستحقون الدعم والمساعدة وجدية في الأداء . واكد خلال لقائه في منتدي "اعلاميي الرياض" ان نسبة الفقر في جازان هي الاكثر على مستوى المملكة لذلك فان هذه المنطقة تحظى بمشاريع اكثر من غيرها حيث حظيت ب 423 مشروعا فيها بالاضافة الى 515 مشروعا في الرياض و 502 في مكة ، مشيرا الى ان تكاليف المنح المقدمة بلغت 78 مليون ريال منذ نشأة الصندوق عام 2002 . في البداية قال ان هناك 15 صندوقا تقوم بأنشطة مختلفة لمحاربة الفقر ولسنا الصندوق الوحيد في هذا المجال ، نافيا قيام الصندوق باخذ ضمانات على من يعطيهم القروض قائلا : لا نأخذ ضمانات ولا نحصل على فوائد .. ودورنا دراسة المشروع والتأكد من جديته ثم تقديم القرض ومتابعة التنفيذ . واوضح ان عمر الصندوق الفعلي لا يتجاوز عامين منذ إدخال الدعم الحكومي وبالرغم من ذلك فلديه المال بعكس ما يقول البعض ، مشيرا الى ان الصندوق لو كان يستخدم اسلوب المنح المباشر لما بقيت هللة واحدة لديه ولكنها مسألة تدريب على الاقراض وتدريب على رفع مستوى فكرة الاقتصاد حتى ينمو ويعود بالنفع على الفئة المستحقه. واضاف ان الصندوق هدفه الرئيسي تحول الشخص المحتاج الى منتج ، الى جانب تقديم 8 آلاف منحة تعليمية للفقراء ، مشيرا الى انه يستهدف الفئة المستحقة للضمان الاجتماعي لتقديم المشروعات الإنتاجية لها عن طريق الاقراض ، وقال اننا نريد أن تتحول هذه الأسر إلى اسر منتجة من خلال المشروعات الاقتصادية المتناهية في الصغر، وتحويل الشخص المستحق للزكاة إلى دافع لها. وقال إن الصندوق لايقدم إعانات اغاثية أو مساعدات نقدية للمحتاجين , بل دوره مساعدة الأسر المحتاجة على إقامة مشروعات اقتصادية وتنموية , من خلال تقديم قروض حسنة لهم. وأضاف ان المحتاجين الذين يحصلون على قروض تتم مراقبتهم ومتابعة نشاطهم , وهناك اسر نجحت وصار لها كيانات اقتصادية منتجة تحقق لها مدخولات شهرية تغطي احتياجاتها , وهناك تجارب فاشلة من البعض الآخر ويجري تقويمها. وأشار إلى أن الفترة الماضية استهدفت وضع الاستراتجية الوطنية للإنماء الاجتماعي تم الانتهاء منها ورفعت الآن إلى المقام السامي لإقرارها , ثم وضعها موضع التنفيذ , كما تم عمل الهيكلة الخاصة بالجهاز الإداري والتنظيمي للصندوق , ورفعت إلى وزارة المالية لاعتمادها . واوضح ان الصندوق الخيري أداة تنفيذية لتطبيق استراتيجية الإنماء وهذا هو السبب في تحوله إلى "مؤسسة خيرية تنموية مستقلة غير ربحية". وقد قدم الصندوق أكثر من 3 آلاف منحة تعليمية مرتبطة باحتياجات السوق لأننا نريد أن يخرج الشاب ليجد العمل المناسب له ولذلك نركز على تخصصات الطب الوقائي والتمريض والأعمال الحرفية وهي تخصصات مطلوبة في السوق . واكد أن أفكار الصندوق جديدة ومبتكرة وغير تقليدية . وحول تحديد مستوى الفقر في المملكة قال : ان هذا ليس من اختصاصي ويمكن أن يسال عليه الدكتور عبد الله المقبل رئيس فريق الإستراتيجية الوطنية للإنماء فهو المختص في هذا المجال. واشار الى أن هناك مكتبا للتوظيف في الصندوق لمساعدة من يحتاجون إلى عمل وتدريبهم على كيفية التقدم لطلب وظيفة , وان الصندوق وقع العديد من مذكرات تفاهم مع جهات تعمل من الشأن الاجتماعي والخيري . ونفى أن يكون هناك ضبابية أو غموض في عمل الصندوق ولا توجد محسوبية في منح القروض . ولكن توجد شفاعة من يستحقون الدعم والمساعدة وجدية في الأداء . كما نفى أن يكون الصندوق متخما بالموظفين وقال: لا يزيد عدد الموظفين عن العشرين ونتخذ من فيلا متواضعة مقرا للصندوق , ورواتب العاملين في الصندوق بسيطة ونعتمد على المتطوعين أكثر في عملنا وأشار الى ان الصندوق ليس الوحيد الذي يقدم الدعم للفئة المستحقة وكان آخرها ، صندوق التنمية الاجتماعية في جده في الاسبوع الماضي الذي انشئ بالتعاون مع الغرفة الإسلامية والغرفة التجارية الصناعية بجده برعاية الشيخ كامل صالح هذا بالإضافة لمن يعمل بالعمل الخيري. وحول طرح مساكن للمحتاجين من ذوي الدخول المتدنية قال ان الصندوق وقع اتفاقية مع مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للاسكان التنموي بمبلغ تجاوز 375 الفا كمرحلة أولى ، مبينا ان مسألة تأمين المساكن موجودة عند الجمعيات والمؤسسات الأخرى منها الصندوق العقاري ، مبينا ان من ضمن الخطط التشغيلية للصندوق موضوع الاسكان ، مبينا ان هناك خطة تشغيلية لتقديم قروض مساكن مازالت موضع نظر بمجلس ادارة الصندوق سيتم اقرارها قريبا. واستعرض المشاريع بالصندوق الخيري الوطني في مجملها قائلا ان هناك 240 مشروعا بقيمة اجمالية 545400 ريال وان اجمالي المشاريع بمنطقة جازان 423 مشروعا بقيمة اجمالية تبلغ نحو 6 ملايين ريال وفي منطقة عسير اكثر من 3 ملايين و121 الفاً قيمة المشاريع المنفقة بهذه المنطقة. وحول ارتباط الصندوق بالجمعيات الخيرية قال ان الجمعيات هي التي تقدم لنا الفئات المستحقة والطالبين للإقراض ، وانها تتمتع بالآهلية وتساعدنا في توصيلنا الى المستحقين والمحتاجين وتساعدنا في متابعة القرض والوصول اليه واسترجاعه ، مطالبا برفع الاداء المالي والاداري لها حتى تتمكن من ادارة المشروعات بشكل أسرع . وقال ان هناك خطة تشغيلية لعام واحد ترصد لها ميزانية تقديرية وهذه الخطط استقطبت عددا من المحاور الرئيسية للإستراتيجية الموجودة للصندوق ، وليس لها علاقة بالاستراتيجية للانماء ، وانه من ضمن طرح برنامج المساكن للمحتاجين . واكد أن من بين آليات الصندوق كذلك الإسهام في إيجاد حاضنات للمشاريع الصغيرة، رفع المستوى التعليمي لأبناء الأسر المحتاجة من خلال إلحاقهم بمؤسسات التعليم الأهلي والحكومي في التخصصات التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل.