أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن المملكة والولاياتالمتحدة متفقتان على أنه "لا دور للأسد في المرحلة المقبلة"، وأن واشنطن والرياض ماضيتان في العمل لحلّ قضايا المنطقة بعيداً عن العاطفة، مشدداً على أن اعتذار السعودية عن عضوية مجلس الأمن لا يعني انسحابها من الأممالمتحدة. وأكد الفيصل أن العلاقات الأميركية السعودية تقوم على الاحترام المتبادل بين البلدين، مبيناً أن اعتذار السعودية عن مقعد مجلس الأمن يعود إلى قصور المنظمة الدولية عن التعامل مع قضايا الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية السعودي إن المملكة تدرك أهمية المفاوضات لحل الأزمات على أن لا تطول، واصفاً المجتمع الدولي ب"العاجز عن وقف العنف في سوريا". وشدد الفيصل على أن إزالة الأممالمتحدة للسلاح الكيمياوي لم ينجح في وضع حدّ للقتل في سوريا، وأن اختلاف السعودية مع واشنطن على التكتيكات للوصول الى المرحلة الانتقالية، منددا بوجود القوات الإيرانية - التي تحسنت علاقاتها بأميركا - في سوريا، الأمر الذي يتناقض مع حديثها عن حسن الجوار. من جهته وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري مناقشاته مع السعوديين بالبناءة، مبدياً إعجابه بحكمة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فيما أشار إلى أن جمع الدول في جنيف 2 هو لدعم تنفيذ جنيف 1 بأسرع وقت. ورحّب كيري ببيان الجامعة العربية الداعم لجنيف 2، مشيراً إلى أن بلاده تتشاور مع السعودية وشركائها الآخرين للإعداد للمؤتمر، وأن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي بالنسبة للأزمة السورية. وأبان عن أن الولاياتالمتحدة لن تقف جانباً مع استمرار الأسد في استخدام السلاح ضد شعبه، مشدداً على وضوح موقف واشنطن الواضح لدعم الائتلاف السوري والمرحلة الانتقالية في جنيف 2، وأن "أوباما قال إنه سيستخدم ما بوسعه من قوة لحلّ مشاكل المنطقة". وقال كيري إن واشنطن تقدر قيادة السعودية لدعمها الائتلاف السوري المعارض، مؤكداً أن السعودية شريك أساسي ومستقل للولايات المتحدة. خيارات التعامل مع إيران وحول العلاقات الأميركية الإيرانية قال كيري إن أوباما لا يستبعد أي خيارات للتعامل مع إيران، مؤكداً أن واشنطن تنتظر من إيران أفعالاً وليس كلاماً، وأنه لو بقي الاثنان بلا اتفاق فسيكون أفضل من أي اتفاق سيئ. أما عن الوضع في لبنان واليمن ومصر فعلّق كيري: "ناقشنا سبل منع حزب الله من تحديد مستقبل لبنان"، وكذلك دعم الحوار في اليمن، موضحاً أن واشنطن ملتزمة بدعم القاهرة لتجاوز المرحلة الانتقالية.