وصل فريق من خبراء الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة إلى العاصمة السورية دمشق وسيبدأون عملهم غدا الإثنين للتحقيق فيما إذا كانت أسلحة كيماوية استخدمت في الصراع السوري. وكانت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة تبادلتا الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية وهي خطوة قالت الولاياتالمتحدة انها تتجاوز "خطا أحمر" في الصراع الذي أودى بحياة مئة ألف شخص. وأدت قضية الأسلحة الكيماوية مثلها مثل الصراع السوري برمته إلى انقسام القوى العالمية. وقالت واشنطن في يونيو حزيران إنها تعتقد أن قوات الأسد استخدمت هذه الأسلحة على نطاق ضيق في حين قالت موسكو في يوليو تموز إن مقاتلي المعارضة أطلقوا غاز السارين قرب حلب في مارس آذار. وتقتصر مهمة فريق الأممالمتحدة الذي يضم خبراء أسلحة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على تجديد ما إذا كانت أسلحة كيماوية بما في ذلك غاز السارين وغازات أعصاب سامة أخرى قد استخدمت ولن يسعى لتحديد الطرف الذي استخدمها. ورفض الفريق المؤلف من 20 فردا الادلاء بأي تصريحات للصحفيين عند وصوله إلى فندق في وسط دمشق. وقال بيان أصدرته الأممالمتحدة في نيويورك إن الفريق سيبدأ عمله غدا الإثنين. واستعد الفريق بقيادة العالم السويدي اوكه سيلستروم منذ إبريل نيسان لزيارة سوريا إلا إن مهمته تأجلت لشهور للتفاوض مع الحكومة السورية على المناطق التي سيسمح له بدخولها ونطاق عمله. وكان المسؤولون السوريون يصرون على أن يقتصر تحقيقه على مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في خان العسل قرب مدينة حلب بشمال سوريا إلا أنه جرى حث الفريق على التحقيق في نحو عشر وقائع أخرى خصوصا في محيط دمشق وحمص وبلدة سراقب الشمالية. ويعتزم الفريق الآن زيارة خان العسل وموقعين آخرين لم يحددهما.