وصل فريق من خبراء الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة إلى العاصمة السورية دمشق، وسيبدؤون عملهم غداً الاثنين للتحقيق فيما إذا كانت أسلحة كيماوية استُخدمت في الصراع السوري. ورفض الفريق المؤلف من 20 فرداً الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين عند وصوله إلى فندق في وسط دمشق. وقال بيان أصدرته الأممالمتحدة في نيويورك إن الفريق سيبدأ عمله غداً الاثنين.
واستعد الفريق بقيادة العالم السويدي أوكه سيلستروم منذ إبريل لزيارة سوريا، إلا أن مهمته تأجلت لشهور للتفاوض مع الحكومة السورية على المناطق التي سيُسمح له بدخولها ونطاق عمله.
وكان المسؤولون السوريون يصرون على أن يقتصر تحقيقه على مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في "خان العسل" قرب مدينة حلب شمال سوريا، إلا أنه جرى حث الفريق على التحقيق في نحو عشر وقائع أخرى، وخصوصاً في محيط دمشق وحمص وبلدة "سراقب الشمالية".
ويعتزم الفريق الآن زيارة خان العسل وموقعين آخرين لم يحددهما.
وتقتصر مهمة فريق الأممالمتحدة، الذي يضم خبراء أسلحة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على تحديد ما إذا كانت أسلحة كيماوية، بما في ذلك غاز "السارين" وغازات أعصاب سامة أخرى، قد استُخدمت، ولن يسعى لتحديد الطرف الذي استخدمها.
وكانت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة قد تبادلتا الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية، وهي خطوة قالت الولاياتالمتحدة إنها تتجاوز "خطاً أحمر" في الصراع الذي أودى بحياة مئة ألف شخص.