أكد بحث صدر مؤخرا أن التجارب العلمية والميكانيكية لا تزال جارية للتوصل لإعادة الطائرات التجارية التي تتمتع بسرعات فوق صوتيه إلى الأسواق بعد أن تم إيقاف العمل بطائرات "الكونكورد" الفرنسية التي اعتبرت خطرا على حياة المسافرين. وأكد الخبراء العاملين بمجال التكنولوجيا فوق الصوتية لدى شركة بوينغ "الدراسات والأبحاث التي تجري حاليا على تطوير طائرات نفاثة بتقنيات تسمح لها بالسفر بسرعات تفوق سرعة الصوت، أصبحت قريبة لدرجة أن التوقعات تشير إلى هذا النوع من الطائرات سيتوفر في الأسواق بحلول العام 2020." ويشير الخبراء إلى أن التقنيات فوق الصوتية الجديدة التي سيتم استخدامها بالجيل الجديد من هذا النوع من الطائرات ستأخذ بعين الاعتبار تعديلات على الإنبعاثات الكربونية من المحركات الضخمة للطائرة والحد من الضوضاء التي تصدرها عند الإقلاع والهبوط بالإضافة إلى الاهتزازات والضوضاء التي تصدر عن اختراق الطائرة لحاجز الصوت خلال تحليقها. ويلقي عدد من الخبراء الضوء على التكلفة العالية التي سيتكبد بها المسافر نظرا للكلفة العالية للوقود الخاص بالطائرات والذي تحتاج محركات الدفع فوق الصوتية إلى كميات كبيرة منها. ويشار إلى أن أول طائرة فوق صوتية خصصت للرحلات التجارية تمكنت من قطع مسافحة الرحلة من العاصمة البريطانية لندن إلى نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية في غضون في ثلاث ساعات ونصف أي نصف المدة الزمنية التي تستغرقها الطائرات التجارية العادية. ويذكر أن ثقة المسافرين بطائرة الكونكورد فوق الصوتية هُزت بشكل كبير وانعكست سلبا على استمرارية هذا النوع من الطائرات في الخدمة، بعد المشاكل الكثيرة التي قدمت وخصوصا بعد حادثة تحطم إحداها العام 2000 لتقتل 109 أشخاص على متنها.