قالت جماعة معارضة والحكومة إن عشرة مدنيين على الاقل وعددا من افراد الشرطة اصيبوا يوم الخميس اثناء احتجاجات في البحرين في الذكرى السنوية الثانية لوصول قوات سعودية ساعدت في قمع انتفاضة مطالبة بالديمقراطية. وتشهد البحرين -التي تستضيف مقر الاسطول الخامس الأمريكي- اضطرابات منذ الانتفاضة التي تفجرت اوائل 2011 لتصبح احدى الجبهات في صراع على النفوذ في المنطقة بين ايران الشيعية والدول العربية السنية مثل المملكة العربية السعودية. وارسلت السعودية والامارات العربية المتحدة 1500 جندي في 14 مارس اذار 2011 للمساعدة في قمع الانتفاضة. وقمعت السلطات اضطرابات حاشدة -لكن المتظاهرين وهم بالاساس من الغالبية الشيعية في البحرين- واصلوا احتجاجات صغيرة بشكل شبه يومي مطالبين بالمساواة وملكية دستورية في المملكة التي تحكمها عائلة ال خليفة السنية. وجاءت أحدث اعمال العنف في اعقاب وفاة شابين اثناء اشتباكات مع الشرطة الشهر الماضي حيث كان البحرينيون يحتفلون بالذكرى الثانية لبدء الانتفاضة في 14 فبراير شباط. ومن المحتمل ان تلقي بظلالها على محادثات المصالحة بين الحكومة والمعارضة التي تهدف الى انهاء الاضطراب السياسي. وقالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية -أكبر جماعات المعارضة في البلاد- انه بحلول ظهر الخميس اصيب 10 أشخاص على الاقل على ايدي قوات الامن الذين قالت انهم استخدموا طلقات حية والخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع ضد "متظاهرين سلميين". واضافت الجمعية في تقرير نشر في موقعها الالكتروني إن ثلاثة من المصابين في حالة خطيرة. وبثت صورا للمصابين. وقالت هيئة شؤون الاعلام ان عددا من افراد الشرطة اصيبوا بجروح عندما هاجمها المتظاهرون بقنابل بنزين وقضبان حديدية وفجروا قنابل محلية الصنع "مما عرض للخطر ارواح المارة الابرياء وافراد الامن." وقال مساعد رئيس الامن للعمليات في البيان ان الشرطة تحلت بضبط النفس لاستعادة النظام. وقال البيان إن المتظاهرين قاموا "بسرقة عدد من السيارات وحرقها في عرض الشارع واغلاق بعض الشوارع بالحجارة واسقاط اعمدة الانارة وإضرام النار في إطارات وحاويات قمامة فضلا عن زرع المسامير وسكب الزيت والاضرار بعدد من الممتلكات العامة والخاصة." ولم يتسن على الفور التحقق من صحة التقارير او الصور التي قدمها كل من الجانبين. وقالت لجنة تحقيق دولية في تقرير في نوفمبر تشرين الثاني إن 35 شخصا لقوا حتفهم اثناء الانتفاضة. وغالبية القتلى من المحتجين لكن كان بينهم ايضا خمسة من وقات الامن وسبعة اجانب. وقال التقرير ان خمسة اشخاص توفوا جراء التعذيب. وتقول المعارضة ان عدد القتلى اكثر من 80 . واستأنفت المعارضة والحكومة محادثات المصالحة الشهر الماضي للمرة الاولى منذ يوليو تموز 2011 لكن لم يعلن عن تحقيق تقدم يذكر في بضع جلسات من المفاوضات