ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن إيران حذرت الإمارات يوم الثلاثاء من أنها ستفكر في قطع العلاقات الدبلوماسية معها إن هي واصلت المطالبة بالسيادة على ثلاث جُزر صغيرة في الخليج محل نزاع بين البلدين لكن التلفزيون الرسمي نفى لاحقا تفكير الجمهورية الإسلامية في مثل هذه الخطوة. وتقع جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى محل النزاع قرب ممرات ملاحية مهمة عند مدخل مضيق هرمز الاستراتيجي وتزعم كل من ايرانوالامارات تبعيتها لها. وقالت إيران إن سيادتها على الجزر الثلاث ليست محل تفاوض وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست يوم الثلاثاء أن إيران ستفكر في خفض مستوى علاقاتها بالامارات أو حتى قطعها إن هي استمرت في المطالبة بالسيادة على الجزر. ونقلت وكالة الأنباء البرلمانية الإيرانية (ايكانا) عن مهمان باراست قوله "إذا وصلت الادعاءات المناهضة لايران والتي لا أساس لها من الصحة إلى نقطة تحتم فيها المصالح الوطنية خفض العلاقات السياسية أو قطعها فستتخذ هذه الخطوة بعد التشاور واستنادا إلى تحليل الخبراء." وأضاف "الجمهورية الاسلامية الايرانية عازمة على الدفاع عن سلامة أراضيها." لكن التلفزيون الرسمي الايراني قال في وقت لاحق إن "مصدرا مطلعا بوزارة الخارجية نفى تقارير بشأن علاقات إيران مع الامارات العربية المتحدة". ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وكان وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قال الشهر الماضي إن "احتلال" إيران للجزر الثلاث يتعارض مع القانون الدولي. ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن الوزير قوله أثناء وجوده في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يتمنى أن تتعامل الحكومة الإيرانية مع هذه القضية بطريقة إيجابية وعادلة. وللنزاع أبعاد قومية وعرقية وتأجج في الشهور الماضية بعدما زار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد جزيرة أبو موسى في ابريل نيسان. وردا على ذلك استدعت الإمارات سفيرها في طهران للتشاور ووصفت الزيارة بأنها انتهاك صارخ لسيادتها.