تعمل أكثر من 700 فتاة سعودية كمرشدة داخل المسجد الحرام سنوياً خلال شهر رمضان، حيث يقدمن النصح والإرشاد والتوجيه لزائرات المسجد والمعتمرات. هذا فضلاً عن قيامهن بأعمال وأدوار أخرى مختلفة، فمنهن من يعملن كبوابات على أبواب الحرم، وأخريات يقمن بتفتيش الزائرات متحريات الدقة والأمانة في التفتيش لمنع دخول الأشياء الممنوعة، وفرقة ثالثة تعمل على توجيه الزائرات إلى وضع ما معهن من أشياء قيمة في صناديق الأمانات. وفي هذا السياق، أكدت إحدى العاملات أن تعلقها بالمسجد الحرام وكسب الأجر والثواب من الله في أفضل الشهور على الإطلاق هو ما دفعها للعمل داخل بيت الله، مشيرةً إلى أنها تجد كل تقدير، واحترام من أغلب المعتمرات والزائرات داخل الحرم. من جهة ثانية، أبدت بعض العاملات انزعاجهن من بعض العوائق التي تواجههن، كانتحال بعض الزائرات شخصيات بنفس اللباس الخاص بالمرشدات، إضافة إلى سوء معاملة بعض الزائرات من بعض الدول العربية، وطالبن بتوعية الناس بطبيعة عملهن حتى لا يتعرضن لمثل تلك المواقف. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد المنصوري أن أكثر من 700 مرشدة رسمية وموسمية يعملن داخل المسجد الحرام خلال موسم رمضان، مشيرا إلى أن مهامهن تختلف من قسم لآخر فمنهن من تعمل على توجيه الزائرات إلى الأماكن المخصصة، وحثهن على البعد عن مواطن الزحام بالرجال، وأخريات ينظمن مصليات النساء ويوجهن المصليات إلى استقبال القبلة عند الصلاة، وعدم النوم في المسجد الحرام، إضافة لمهام المراقبات في قسم النظافة كالإشراف على عاملات النظافة في دورات المياه النسائية والاطلاع على المخازن داخلها. وشدد على أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حرصت على إلحاق الفتيات العاملات داخل المسجد الحرام ببرامج تدريبية مناسبة لطبيعة ما يمارسن من مهام بالتعاون مع قسم التوعية الإسلامية لتعليم البنات بالعاصمة المقدسة.