ذكرت صحيفة "صندي تايمز" اليوم الأحد أن تنظيم القاعدة يخطط لتفجير طائرة ركاب أميركية خلال مرحلة الاستعداد لأولمبياد لندن هذا الشهر، ودرّب رجلاً نروجياً اعتنق الإسلام في محاولة للتهرب من أمن المطارات. ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية "إن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية درّب الرجل النروجي، وهو في الثلاثينيات من العمر ولا يملك أي سجل جنائي سابق ويعمل الآن تحت اسم (أبو عبد الرحمن) بعد اعتناقه الإسلام، واختار أيضاً هدفاً يُعتقد أنه سيكون طائرة ركاب أميركية". وأضافت أن أبو عبد الرحمن اعتنق الإسلام عام 2008 وسرعان ما أصبح متطرفاً، وسافر إلى اليمن حيث أمضى عدة أشهر لاستكمال تدريبه، ومكث في بلدة عزان، التي ظلت لفترة طويلة معقلاً لتنظيم القاعدة في جنوب شرق اليمن، حتى الشهر الماضي ثم انتقال إلى بلدة دماج في شمال اليمن. وأشارت الصحيفة إلى أن المؤامرة أثارت قلق وكالات الاستخبارات البريطانية والأميركية من سعي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لتجنيد شبان غربيين للتهرب من أمن المطارات. وقالت إن المؤامرة الجديدة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هي الرابعة من نوعها التي يتم الكشف عنها منذ عام 2009، حين أرسل طالباً نيجيرياً لتفجير طائرة ركاب أميركية بقنبلة أخفاها في ملابسه الداخلية لكنه فشل في تفجيرها فوق مدينة ديترويت وأُلقي عليه القبض وحُكم عليه بالسجن. وأضافت الصحيفة إن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أرسل عام 2010 قنبلتين مخبأتين في اسطوانات طابعة على متن طائرتي شحن متجهتين إلى شيكاغو وجرى اعتراضهما وإبطال مفعولهما في دبي وبريطانيا، كما تم إحباط المؤامرة الثالثة بعد شهرين حين تمكن عميل للمخابرات البريطانية من اختراق التنظيم وتطوع ليكون انتحارياً وتمكن من تهريب أحدث نسخة من القنابل المتطورة التي يتم إخفاؤها في الملابس الداخلية للسلطات الأميركية. ونسبت "صندي تايمز" إلى مسؤول أمني بريطاني قوله "إن المؤامرات الإرهابية مستمرة بغض النظر عن أولمبياد لندن، والشيء الوحيد الذي يربط المؤامرات بهذه الدورة هو حقيقة أنها على وشك أن تقع". وستنطلق فعاليات أولمبياد لندن في السابع والعشرين من تموز/يوليو وتستمر حتى الثاني عشر من آب/أغسطس من العام الحالي، وسيليها الأولمبياد الخاص بأصحاب الاحتياجات الخاصة من العشرين من آب/أغسطس وحتى التاسع من أيلول/سبتمبر 2012،وذلك في ظل إجراءات أمنية لا سابق لها تشارك فيها قوات خاصة ومروحيات.