رصد تقريرٌ إخباري السبت 13-12-2008 ظهور وظائف ومهن جديدة في السعودية؛ بسبب ما شهدته البلاد في السنوات الماضية القليلة أعمال شعوذة ودجل كانت العمالة المنزلية ورائها، ومن تلك المهن الجديدة ما بات يُعرف ب"مفتشة الخادمات". وتقوم هذه المهنة الجديدة على إخضاع العمالة المنزلية إلى تفتيشٍ دقيق، للتأكد من عدم حملها أشياء خاصة بأفراد الأسرة -قبل سفرها- خشيةً من "السحر"، عقب ظهور عددٍ من حالات السحر، التي كان لخادمات المنزل الدور الأساسي في حدوثها، بحسب ما ذكر التقرير. وأوضح التقرير الذي أعده الصحفي فريح الرمالي ونشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن سعوديات يعلمن كمفتشات خادمات نجحن بكشف عاملات يحملن مقتنياتٍ شخصية خاصة، مثل (الشعر -وأجزاء من ملابس داخلية)، تُخفيها الخادمة بمواقع يصعب كشفها. وتخضع الخادمات لعمليات التفتيش قبل ساعات السفر بقليل، حيث تقوم المختصة بعملية تفتيش شخصي دقيق، تخضع لها الخادمة والحقائب التي تحملها، في حين يتم إعطاء الخادمة بعد الفراغ من تفتيشها ملابس جديدة محضرة سلفًا، ليتسنَّى عقب ذلك نقلها للمطار. من جانبه، شدد الشيخ عبد الله الرشيدان مدير مركز التوجيه والإرشاد في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حائل على خطورة السحر وأثره الاجتماعي، مُستدلاً ببعض شبكات الدعارة التي ألقت الهيئة القبض عليها، التي في الغالب ما تكون قد اقترفت أعمالاً سحرية، إضافةً إلى قضايا المخدرات. وقال الشيخ عبد الله الرشيدان إن سحر العلاقات الزوجية، وسحر الاتجار وهو المعني بجلب الزبائن للمحلات التجارية، وسحر الحماية والتخيل، من أكثر أنواع السحر التي يروج لها الدجالون، ويستقطبون ضعاف النفوس من مراجعيهم من خلالها. وذكرت الصحيفة أن السعودية قد شهدت أخيرًا، كشف حالات سحر عدة، كانت العمالة المنزلية أبطالها، مع اختلاف الأهداف من تلك الأعمال، تركزت في مُعظم أحيانها على جلب المال من قِبل رب العمل السعودي، أو للتفرقة بينه وبين زوجته، التي قد تكون قاسيةً في التعامل مع العمالة المنزلية.