علن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الثلاثاء عن تأجيل انتقال دول مجلس التعاون الخليجي من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد الى شهر سبتمبر المقبل. وقال الفيصل خلال اجتماع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي في جدة امس ان «المجلس الوزاري الخليجي يقوم باستكمال دراسة ما ورد في تقرير الهيئة المتخصصة المعنية بالانتقال الى الاتحاد وبمشاركة رئيس الهيئة، ورفع ما يتم التوصل اليه من توصيات الى المجلس الاعلى لاتخاذ القرار بشأنها في اجتماع المجلس في الرياض». واشار الفيصل الى انه «من الاجدى توفير الوقت الكافي لاعداد الردود على هذه الملاحظات واستكمال دراستها في دورة المجلس الوزاري المزمع عقدها في سبتمبر القادم». إلى ذلك دان وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البيان الختامي لاعمال الدورة ال123 للمجلس الوزاري الذي اختتمت اعماله أمس برئاسة عدم التزام النظام السوري بتنفيذ خطة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي أنان. وشدد البيان على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته باتخاذ اجراءات فعالة لوقف الة القتل الوحشية والدمار والتهجير والعمل على حماية الشعب السوري ووضع حد لاستهانة النظام السوري بحياة الأبرياء وعدم السماح له بأن يمارس أسلوب المماطلة والتسويف والتنصل من التزاماته. ورحب البيان بقرار مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية التي عقدت في الدوحة اخيرا الذي دعا فيه مجلس الأمن الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان التطبيق الكامل والفوري لخطة أنان ضمن اطار زمني محدد بما في ذلك فرض تطبيق النقاط الست التي تضمنتها الخطة عبر اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وأشاد بقرار مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الذي صدر في جنيف ودان عمليات القتل التي قام بها النظام السوري ودعا فيه لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سورية لاجراء تحقيق خاص بشأن المجزرة التي وقعت في الحولة. اليمن وفيما يتعلق بالشأن اليمني رحب البيان بالقرارات والخطوات التي اتخذها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تنفيذا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، معربا عن دعمه لاستكمال بقية بنودها. كما نوه البيان بالتقدم الحاصل في المشاريع التنموية التي تمولها دول المجلس ووجه باستكمال تنفيذها معربا عن ترحيبه بافتتاح مكتب تابع للأمانة العامة لمجلس التعاون في اليمن. العراق وحول الشأن العراقي عد المجلس الوزاري الزيارة التي قام بها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح الى العراق بانها خطوة جادة نحو التوصل الى حلول لكل المشاكل العالقة بين البلدين مؤكدا ضرورة قيام العراق بتنفيذ كافة التعهدات بهذا الخصوص وترجمتها على أرض الواقع. وشدد البيان على ضرورة استكمال العراق تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها الانتهاء من مسألة صيانة العلامات الحدودية تنفيذا للقرار 833 داعيا العراق كذلك الى الاسراع في الجهود المبذولة للتعرف على من تبقى من الأسرى والمفقودين من مواطني دولة الكويت وغيرهم من مواطني الدول الأخرى واعادة الممتلكات والأرشيف الوطني لدولة الكويت. وحث البيان الأممالمتحدة والهيئات الأخرى ذات العلاقة على الاستمرار في جهودها القيمة لانهاء تلك الالتزامات. لبنان وعن الوضع على الساحة اللبنانية اكد البيان انه يتابع وبقلق بالغ تطورات الأحداث في طرابلس مؤكدا أهمية الحفاظ على أمن لبنان واستقراره وسيادته ووحدته داعيا جميع الأطراف اللبنانية الفاعلة الى تغليب المصلحة الوطنية العليا طبقا لاتفاقي الطائفوالدوحة وعدم الانجرار وراء الفتن الطائفية والمذهبية خدمة لأهداف ومصالح خارجية تهدد السلم الأهلي والتعايش بين مكونات الشعب اللبناني. جزر الإمارات وفيما يخص استمرار الاحتلال الايراني للجزر الثلاث التابعة للامارات العربية المتحدة جدد البيان التأكيد على مواقفه الثابتة والرافضة لاستمرار احتلال ايران للجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة. واعرب عن الأسف لعدم احراز الاتصالات مع ايران اي نتائج ايجابية من شأنها التوصل الى حل قضية الجزر الثلاث بما يسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها. واكد البيان ان أي ممارسات أو أعمال تقوم بها ايران على الجزر الثلاث لاغية وباطلة ولا تغير شيئا من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الامارات على جزرها الثلاث داعيا الى النظر في كافة الوسائل السلمية التي تؤدي الى اعادة حق الامارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث. كما دعا ايران للاستجابة لمساعي الامارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية. واشار البيان الختامي الى رفضه واستنكاره الشديدين لاستمرار التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس في انتهاك لسيادتها واستقلالها. وطالب ايران في هذا السياق بالتوقف الفوري عن هذه الممارسات التي لا تسهم في خدمة وتطوير العلاقات معها والى الالتزام التام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس والاحترام المتبادل والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر وعدم استخدام القوة أو التهديد بها بما يكفل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها. وحول الملف النووي الايراني أعرب البيان عن قلقه البالغ من استمرار أزمة الملف النووي الايراني مجددا التأكيد على أهمية التزام ايران بالتعاون التام والشفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد البيان على مواقفه الثابتة بشأن أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية وجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية. وشدد على حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في اطار الاتفاقية الدولية للطاقة الذرية وتحت اشرافها وتطبيق هذه المعايير على جميع دول المنطقة مؤكدا ضرورة انضمام اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واخضاع كافة منشآتها النووية للتفتيش الدولي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحول الوضع على الساحة الفلسطينية اكد البيان ان السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق الا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة الى حدود الرابع من يونيو 1967 في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. واعرب عن القلق لتعثر عملية المصالحة الفلسطينية وعدم تنفيذ أي من الاتفاقات المبرمة داعيا الى تنفيذ جميع بنود اتفاق القاهرة واعلان الدوحة وتجاوز كل العقبات. واستنكر البيان استمرار السياسات والبرامج الاستيطانية الاسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة الهادفة لتغيير المعالم الجغرافية وتهويد القدس الشرقية. وفي حين طردت سورية عدداً من السفراء والدبلوماسيين في سورية، وأبرزهم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا، واسبانيا وسويسرا، باعتبارهم «أشخاصاً غير مرغوب فيهم»، فجر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف امس مفاجأة حينما اعلن ان بلاده «لم تشترط ضرورة انهاء الازمة السياسية ببقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سورية» نافياً في الوقت نفسه ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بشأن قيام موسكو باجراء مشاورات مع دول اخرى لاقصاء الاسد. ونقلت وكالة انباء (انترفاكس) عن غاتيلوف قوله «ان روسيا لا تتشاور مع اي طرف حول تقرير مصير الرئيس السوري».