أعلنت جبهة ثوار سوريا النفير العام بهدف إسقاط نظام الأسد وتحرير البلاد منه، وذلك ضمن اتحاد يجمع الفصائل العسكرية وفق خطة حسم عسكري تُدخل الفصائل تحت رايتها، وتعمل على التنسيق مع باقي الكيانات للوصول بسوريا إلى العدالة والمساواة, جاء ذلك في مؤتمر صحافي اليوم باسطنبول خلال الإعلان عن تشكيل "الائتلاف العسكري لجبهة ثوار سوريا". وبارك متحدث باسم المعارضة السورية محمد عيد عباسي إنشاء هذة الجبهة التي تضم عدداً من الكتائب من شتى المناطق السورية. وأكد أنها بداية لتوحيد العمل المسلح لتحرير سوريا، الذي ضرب أعظم الأمثلة في الصبر والتضحية. وأضاف "نريد إقامة الحكم على مشاركة الشعب كله بكل فئاته دون إقصاء أحد فالكل شركاء فيه". متمنياً أن "تعود سوريا إلى ما كانت عليه كتلة واحدة لا تفرق بين مسيحي ومسلم وعلوي ودرزي يجمعهم وطن واحد ومصير واحد". مضيفاً: "إنَّ الحكم الذي نريده قائم على العدالة والحرية والكرامة وفصل السلطات واستقلال القضاء والتعددية في السلطة والعدالة الاجتماعية والأخلاق ومعتمد على أن الفقه الإسلامي مرجع للتشريع". معركة الكرامة وفي كلمة رئيس مجلس القبائل العربية في سوريا، الشيخ سالم عبدالعزيز المسلط، ناشد رجال سوريا وأبطال ثورتها أن يجعلوا من سوريا بركانا في وجه بشار وأعوانه، الذي وصفه بالجلاد, ودعا إلى التحرك باتجاه دمشق لحسم معركة الكرامة مؤكداً أنها معركة مع النظام وليست مع طائفة معينة, مشيراً إلى أن الهدف هو إسقاط النظام ورموزه وأركانه لا إسقاط مكونات الوطن. وشدد على أنَّ جرح سوريا لا يلتئم إلَّا عبر أبنائها، أضاف: "فلم نجد من ينقذنا وأطفالنا، لن نستجدي النجدة من أحد بعد اليوم سوى من الله"، مُطالباً "أبناء القبائل داخل سوريا الالتحاق بالثورة"، مُناشداً "المعارضة في الخارج أن لا تخيب آمال المعارضة في الداخل". من جانبه قال المعارض السوري هيثم المالح: "نبارك هذه الخطوة في محاولاتكم لتوحيد الثوار في جبهة وقيادة واحدة, أنتم ستغيرون وجه التاريخ ليس في سوريا فقط بل في كل المنطقة".