في حدود الساعة الثامنة صباحا بتوقيت القاهرة يوم السبت القادم 2 يونيو، سيلتقي الرئيس السابق حسني مبارك بولديه علاء وجمال بعد عدة أشهر حيث كان آخر لقاء بينهم في ذات المحكمة بالقاهرةالجديدة، وذلك في الجلسة التي تم في نهايتها تحديد موعد النطق بالحكم. وهذه المدة الطويلة تماثل تلك التي التقاهم بعدها لأول مرة في المحكمة عقب تسفيرهم من شرم الشيخ إلى سجن طرة حيث يقضيان حبسهما الاحتياطي. وتناولت جريدة "الوطن" المصرية في حلقتها الثانية من يوميات مبارك في المركز الطبي العالمي، وقائع ذلك اللقاء نقلا عن شخصية قالت إنها كانت لصيقة بالرئيس السابق. ففى يوم الأربعاء 3 أغسطس 2011 ظهر مبارك لأول مرة للناس في قفص محكمة جنايات القاهرة بعد تخليه عن الحكم في 11 فبراير/شباط. أمام مقر المحكمة في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس في القاهرةالجديدة، كانت هناك أحاديث مثيرة وتحضيرات كثيرة سبقت مشهد الذروة في محاكمة القرن. في الثامنة صباحا هبطت طائرة هليوكوبتر في مطار ألماظة العسكري قادمة من شرم الشيخ وعلى متنها حسني مبارك واللواء شاهين قائد الحراسة الشخصية والعميد خالد من قوة المباحث ومدير مستشفى شرم الشيخ الدولي وطاقم التمريض الخاص به. حمله طاقم التمريض إلى عربة إسعاف تحركت إلى الاستراحة الملحقة بقاعة المحكمة ليجد في انتظاره ولديه علاء وجمال اللذين لم يرهما منذ إيداعهما سجن مزرعة طرة، ومعهما أيضا حبيب العادلي وزير الداخلية ومساعديه الستة. جرى نحوه علاء وجمال لاستقباله وتبادل الثلاثة الأحضان والقبلات وقال لهما مبارك "وحشتوني أوي يا حبايبي عاملين إيه"؟.. فرد جمال "الحمد لله بخير وإن شاء الله ما حدش حيقدر يمسك علينا حاجة". غمة وتزول وتوجه إليه حبيب العادلي ووقف أمام سريره وأدى التحية العسكرية وهو يقول "حمد لله على سلامتك يا ريس" ثم صافحه، فقال له مبارك "ازيك يا حبيب أخبارك ايه. معلهش غمة وتزول". سأل مبارك علاء: إنت وجمال عايشين أزاي.. والأكل والشرب أخبارهم إيه؟ جمال: بناكل كويس بتقلقش يا بابا. ثم أضاف علاء: تصدق يا بابا أن المراوح طلعت أحسن من التكييف. مبارك سأل: هو انتم معندكوش تكييف في السجن. قال جمال: لا يا بابا. مبارك: هو انتم مين اللي بيحلقلكم؟ جمال: واحد مسجون كان أصلا شغال حلاق. مبارك: بتدولوا أد إيه؟ علاء: كل واحد بيديلوا اللي بيلاقيه في جيبه.. عشرين أو خمسين جنيه. كام واحد أتقتل في المظاهرات؟ سأل مبارك حبيب العادلي : هو كام واحد أتقتل في المظاهرات؟ العادلي : حوالي 800 يا ريس أو أكتر شوية يا ريس معظمهم مات قدام أقسام الشرطة ونقط الشرطة والسجون.. وكام واحد كده ماتوا قدام وزارة الداخلية. وده غير الناس اللي أهاليهم بتقول إنهم ماتوا في المظاهرات وهما أصلا ماتوا في حوادث عادية أو ماتوا موته ربنا. مبارك لا يعرف توفيق عكاشة مبارك يبدي اندهاشه ويتساءل: بجد ده حصل يا حبيب؟ العادلي: أيوه يا ريس الدكتور توفيق عكاشة جاب القصة دي في البرنامج بتاعه أمبارح. مبارك: مين توفيق عكاشة ده؟ أسامة المراسي: يا ريس ده الإعلامي الوحيد اللي بيقول الحقيقة دلوقتي، ده راجل محترم بجد. مبارك للعادلي: إزاي يا حبيب الناس تقتحم الأقسام بالسهولة دي؟ العادلي: يا فندم المتظاهرين كان عددهم عشرة آلاف وكان فيه كتير منهم بلطجية.. وأي قسم مهما كان كبير مش حيبقى فيه أكتر من أربع أو خمس ضباط وكام عسكري كده، يا ريس احنا لو كنا أدينا أوامر بضرب النار، كان ممكن ضابط واحد بس معاه بندقية آلي كان ممكن يقتل لوحده كذا ألف واحد. مبارك للعادلي: أمال إيه موضوع القناصة ده؟ العادلي : علمي علمك يا ريس.. أنا أول مرة شفتهم كان في التلفزيون وما اعتقد دول تبع وزارة الداخلية. مبارك موجها كلامه للعادلي ومساعديه الستة: إحنا عمرنا ما أصدرنا أوامر بضرب النار على المتظاهرين، لا أنا ولا السادات ولا حتى جمال عبدالناصر. طول عمرنا بنضرب النار على الأعداء بس. توجه مبارك ناحية علاء وجمال ليسألهما عن صفوت الشريف وفتحي سرور وزكريا عزمي وعاطف عبيد. فرد عليه علاء: مش بنشوفهم كتير أوي، غالبا المقابلات بتكون أثناء الصلاة في المسجد. ابتسم مبارك مندهشا متسائلا: وصفوت كمان بتقابلوه في الصلاة. ده أنا عمري ما شفته بيصلي غير في العيد. EMBED src="http://youtube.com/v/R1fQDgx1z18#!" quality=high loop=true menu=false WIDTH=500 HEIGHT=400 TYPE="application/x-shockwave-flash"