رفض نجم وسط الهلال أحمد الفريدي كل العروض المقدمة له من قبل الإدارة الهلالية للتجديد معه لخمس سنوات قادمة، حيث عدلت الإدارة الهلالية العرض ثلاث مرات بإضافة العديد من المزايا إلا أن اللاعب رفض كل العروض جملة وتفصيلا متمسكا برأيه في البقاء حتى نهاية عقده الحالي مع الهلال والذي سينتهي قبل الفترة الشتوية في الموسم المقبل بشهر تقريبا. وكانت عدة اجتماعات قد عقدت مع اللاعب بداية مع مدير الكرة سامي الجابر بعدها مع رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، بالإضافة لبعض أعضاء الشرف الداعمين إلا أن كل المساعي الهلالية لحسم صفقة التجديد مع اللاعب الأبرز على مستوى لاعبي الفريق الأول لم تنته حتى الآن، وهذا يؤكد عدم رغبته في البقاء بالهلال نهائيا ويريد أن يكون حرا بعد انتهاء عقده مع النادي لينتقل لأي ناد يريد دون الرجوع لناديه الحالي الذي من الممكن أن يقف حجر عثرة في طريقه سواء كان النادي الذي يريد الانتقال إليه في أندية دوري زين للمحترفين أو أحد الأندية الخارجية. وأكدت مصادر مقربة من داخل البيت الهلالي وفقاً لصحيفة (عكاظ) أن أقوى عرض قدم للاعب هلالي على مر تاريخ النادي قدم للمدافع أسامة هوساوي قبل انتقاله لأندر لخت البلجيكي إلا أن هوساوي رفض العرض وانتقل للنادي البلجيكي بسبب طموحه ورغبته في الاحتراف الخارجي، وحول العرض التارخي القوي المقدم للفريدي من أجل التجديد معه إلا أن اللاعب رفض وتقدر قيمة العقد ب(23 مليون ريال) لخمسة مواسم رياضية بداية من نهاية عقده مع الهلال بالإضافة إلى المميزات الأخرى من بيت وسيارة تتجدد سنويا والمكافآت والمحفزات إلا أن كل تلك المغريات قوبلت بالرفض القاطع من قبله. ويأتي هذا الرفض من اللاعب كدليل على أنه قد حدد وجهته المقبلة منذ وقت طويل جدا وينتظر نهاية عقده لينتقل دون العودة للنادي وتريد الإدارة الهلالية الانتهاء من هذا الموضوع خلال هذه الفترة للتفرغ للملفات الأهم من خلال البحث عن مدرب للفريق ومحترفين أجانب، كما تريد البدء بالملفات السهلة أولا إلا أنها فوجئت بأن ملف الفريدي بات هو الأصعب عطفا على تلك المحاولات الفاشلة خلال موسم كامل لم تنجح في إقناع اللاعب بالتجديد معه أسوة ببقية اللاعبين أمثال شراحيلي وسالم الدوسري وغيرهما من الذين جددوا عقودهم دون أي جدل. والمفارقة العجيبة أن سيناريو تجديد أحمد الفريدي مع الهلال تشابه مع تجديد مهاجم الفريق الحالي سعد الحارثي مع ناديه السابق النصر بعد أن ماطل الإدارة النصراوية من خلال المماطلة في تجديد عقده ورفض كل العروض المقدمة له من قبل رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي حتى تمكن من الانتقال للهلال كرغبة مسبقة عند اللاعب دون العودة للنصر الذي لو كان يملك قرار رحيله من بقائه لما انتقل للهلال مطلقا. الجدير بالذكر أن قبل عدة أشهر نشب خلاف بين أحمد الفريدي والإدارة الهلالية بعد أن تغيب عن أحد التمارين وبعث رسالة جوال مفادها أنه لا يريد الاستمرار مع الهلال ويريد الرحيل من الفريق، وتسببت تلك الرسالة في توتر العلاقة بينه وبين الإدارة مما دفع به إلى دكة البدلاء في أغلب مواجهات الفريق في آخر 13 مباراة رغم جاهزيته البدنية والفنية في قرار اعتبر إداريا بحتا.